الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصين تستقبل بوتين ومسؤولي الطاقة الروس.. هل تشهد علاقتهما تحولا جديدا؟

  • مشاركة :
post-title
شي جين بينج وفلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يستعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لزيارة الصين في الشهر المقبل، حيث سيلتقي بالرئيس الصيني، شي جين بينج، وسيُشارك في المنتدى الثالث للحزام والطريق، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وسيرافق "بوتين" رؤساء شركات الطاقة الروسية العملاقة "غاز بروم وروس نفط، ألكسي ميلر وإيجور سيتشي"، وفقًا لمصادر مطلعة على الخطط، وتهدف روسيا إلى تعزيز علاقاتها مع آسيا، خاصة الصين، لتعويض التجارة المنخفضة مع أوروبا؛ بسبب العقوبات المفروضة عليها بسبب أزمة أوكرانيا.

أسواق نفط جديدة

وتسعى روسيا إلى تأمين صفقة لبيع المزيد من الغاز الطبيعي إلى الصين، وتخطط لبناء خط أنابيب قوة سيبيريا-2، الذي سيربط منغوليا، وبطاقة سنوية تبلغ 50 مليار متر مكعب، وهذا مقارنة بـالـ 38 مليارًا التي من المتوقع أن يصل إليها خط أنابيب قوة سيبيريا المشغل في الوقت الحالي بحلول عام 2025.

وسيرافق بوتين أثناء زيارته إلى الصين رؤساء شركات "غاز بروم وروس نفط، ألكسي ميلر وإيجور سيتشي"، حسبما قالت مصادر مطلعة على التخطيطات. وسيشارك كذلك في الوفد مسؤولون روس آخرون كبار في قطاع الطاقة. وستجري سيتشي فعالية خاصة في مجال الطاقة عقب زيارة بوتين.

وقد زار بوتین بكین في فبرایر 2022، قبیل إرسال عشرات آلاف من الجنود الروس إلى أوكرانيا. وأعلن بوتين وشي عهدًا جديدًا للشركاء "دون حدود" رغم أن موسكو تقول إن هذا لا يُشير إلى تحالف عسكري.

مستوي قياسي

ارتفع حجم التجارة الثنائية بين البلدين بنسبة 25% من يناير إلى أغسطس مقارنة بالعام الماضي، وأظهرت بيانات من هيئة الجمارك الصينية في وقت سابق، أن حجم التجارة بلغ 155.1 مليار دولار خلال هذه الفترة. ومن جهتها قالت هيئة الجمارك الروسية، إن موسكو وبكين ستواصلان تبسيط الإجراءات الجمركية لزيادة التجارة، مُشيرة إلى "الاهتمام الخاص بتنظيم عمل دائم ومستمر على مدار الساعة لأحد المحاور النقلية الرئيسية، نقطة عبور حدودية زابايكالسك-مانزولي للسيارات، فضلًا عن نقطة عبور حدودية بوجرانشني-سوفنه للطرق"، حسبما ذكرت وسائل إعلام صينية.

وكانت روسيا تزود الصين في الغالب بمنتجات طاقة، مثل النفط والغاز، فضلًا عن المنتجات المكررة والزراعية والصناعية. وكانت الصين تصدر جميع أنواع السلع تقريبًا، بما في ذلك الغذاء والمعدات والهواتف المحمولة والإلكترونيات والمنتجات الهندسية والأثاث والألعاب والمنسوجات والملابس والأحذية.

وخلال العام الماضي، ارتفعت التجارة بين روسيا والصين إلى مستوى قياسي يبلغ 190.3 مليار دولار. وعلى استعداد لتخطى هدفهما المقدر بـ 200 ملیار دولار لهذا العام.

وقد تعزز تقوية الروابط الاقتصادية بين روسيا والصين من التزامهما المشترك باستخدام عملاتهما الوطنية في جزء کبير من المعاملات، بدلًا من اعتمادهما على الدولار الأمريكي، وقد زادت موسكو وبكین من جهودهما لتقلیل اعتمادهما على الدولار واليورو في التجارة العالمية، خاصة في ضوء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا والنزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين.