أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، إلغاء مسيرة احتجاجية إلى إسلام آباد، خشية التسبب في إحداث فوضى، وذلك في أول ظهور له، بعد إصابته في هجوم مسلح هذا الشهر.
ومنذ الإطاحة به في أبريل، ينظم "خان" احتجاجات متعددة في أنحاء البلاد، ليضغط على الحكومة لتجري انتخابات مبكرة، وقال في كلمة ألقاها خلال تجمع لمؤيديه في مدينة روالبندي القريبة من إسلام آباد، إنه قرر عدم الذهاب إلى العاصمة تجنبًا لحدوث فوضى، قائلاً إن الخسائر ستكون من نصيب الدولة، وفقًا لوكالة "رويترز"
إجراءات أمنية مشددة
وظهر "خان" وسط إجراءات أمنية مشددة، في أول ظهور له بعد محاولة اغتياله، حيث قال مسؤول بالشرطة، لقناة "جيو تي في"، المحلية، إن 10 آلاف من رجال الأمن قاموا بتأمين الحدث إضافة إلى تمركز قناصين في مواقع مختلفة لإكمال عملية التأمين.
زجاج مضاد للرصاص
في وقت سابق من هذا الشهر، أصيب "خان" بالرصاص في ساقه، أثناء مسيرة احتجاجية مناهضة للحكومة كانت في طريقها للعاصمة، وقال معاونوه إنها محاولة واضحة لاغتياله، ووقتها اتهم "خان"، رئيس الوزراء شهباز شريف ومسؤول عسكري، بالتخطيط لاغتياله، إلا أن الحكومة والجيش أنكرا هذه الاتهامات، ودعا رئيس الوزراء لإجراء تحقيق شفاف، بعد اعتقال شخص واحد قيل إنه تصرف من تلقاء نفسه.
ووصل "خان"، اليوم السبت، إلى المنصة، وخاطب الحشد، من خلف زجاج مضاد للرصاص، قائلًا إن مصادر أمنية قالت إن حياته مهددة، وقال إنه يستشير حزب حركة الإنصاف الباكستانية، في خطوة جديدة للضغط على الحكومة للاستقالة من جميع المجالس الإقليمية، وخاصة أنه استقال بالفعل من البرلمان الاتحادي.