في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة، لليوم السابع على التوالي، ويحشد قواته ودباباته على حدود القطاع، تمهيدًا لاجتياحه بريًّا، أعلنت الدول الغربية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، إرسال مساعدات عسكرية للدولة العبرية، لتوفير الغطاء والحماية للدولة العبرية خلال تنفيذ مخططها الرامي إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، وإعادة احتلاله.
بريطانيا ترسل سفينتين وطائرات إلى شرق المتوسط
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الخميس، بأن المملكة المتحدة قررت إرسال سفينتين حربيتين وطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لتقديم "دعم عملي" لإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في بيان: "إلى جانب حلفائنا، سيدعم نشر قواتنا العسكرية ذات المستوى العالي، الجهود الرامية إلى ضمان الاستقرار الإقليمي ومنع المزيد من التصعيد".
وأضاف سوناك: "ستبدأ الدوريات البحرية وطائرات المراقبة العمل في المنطقة، اعتبارًا من اليوم الجمعة، لرصد التهديدات للاستقرار الإقليمي، مثل نقل الأسلحة إلى جماعات إرهابية".
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني بأن التجهيزات العسكرية المرسلة تشمل طائرة من طراز "بي 8" وسفينتين تابعتين للبحرية الملكية، وثلاث مروحيات من طراز "ميرلين" وسرية من مشاة البحرية الملكية.
وقالت الحكومة إن العسكريين سيكونون في وضع تأهب لتقديم "دعم عملي" لإسرائيل وضمان "الردع".
كما أعلنت لندن، أمس الخميس، تنظيم رحلات جوية لإجلاء مواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل إلى المملكة المتحدة.
ألمانيا تدعم الاحتلال بأضخم مسيرة
وجاء القرار البريطاني غداة إعلان ألمانيا من جهتها عن وضع طائرتين مسيرتين حربيتين من طراز "هيرون تى بى" التي تعد أضخم طائرات الاستطلاع التي تنتجها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، ويمكنها حمل طن من الذخائر، تحت تصرف إسرائيل لتستخدمهما في العدوان على غزة، الذي دخل يومه السابع، منذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، صباح السبت الماضي.
والاثنين الماضي، أصدر قادة الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا، بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن دعمهم لإسرائيل. وجاء في نص البيان: "اليوم، نحن - الرئيس الفرنسي ماكرون، والمستشار الألماني شولتس، ورئيسة وزراء إيطاليا ميلوني، ورئيس وزراء المملكة المتحدة سوناك، والرئيس بايدن رئيس الولايات المتحدة - نعرب عن دعمنا الثابت والموحد لدولة إسرائيل".
واشنطن تدعم الاحتلال بحاملتي طائرات ومقاتلات وقوات خاصة
وأعلنت واشنطن، اليوم الاثنين، أنها سترسل 2 من أقوى مقاتلاتها إلى الشرق الأوسط. وقال مسؤول أمريكي، لـ"سي إن إن"، إن "واشنطن سترسل طائرات مقاتلة من طراز (إف 35)- المعروفة بـ"الشبح"- وهي الأقوى في سلاح الجو الأمريكي، و(إف 15) – المعروفة بالنسر- إلى الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤول الأمريكي، لـ"سي. إن. إن"، أن "واشنطن سترسل تلك الطائرات المقاتلة من أجل ردع أي عدوان إيراني أو توسيع القتال خارج حدود إسرائيل".
جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية" البنتاجون"، الأحد الماضي، إرسال حاملة الطائرات الأضخم في العالم "يو إس إس جيرالد فورد"، والسفن الحربية المرافقة لها، إلى شرق البحر المتوسط لإظهار الدعم الشديد لإسرائيل.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي يزور إسرائيل اليوم الجمعة، إن البنتاجون سيزيد أيضًا من وجود طائراته المقاتلة في المنطقة، و"سيعزز موقف الردع هذا إذا لزم الأمر".
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن فورد هي أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية وأكثرها تقدمًا. ويعكس هذا الانتشار الكبير، بحسب الوكالة، رغبة الولايات المتحدة في "ردع أي توسع إقليمي للصراع".
وترى مجلة "ناشيونال ريفيو" أن قدرة قوات البحرية الأمريكية على مساعدة إسرائيل بقرارها تحريك حامة الطائرات، التي يعادل حجمها 6 هياكل سفن، في البحر المتوسط، يعتبر إنجازًا لوجستيًا ودبلوماسيًا لم يسبق له مثيل.
والثلاثاء الماضي، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، إن الولايات المتحدة قد تنشر حاملة طائرات ثانية وهي "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" بالقرب من إسرائيل.
وكان المتحدث باسم "البنتاجون" باتريك رايدر، قال الثلاثاء الماضي، إن قوات أمريكية خاصة معنية بتحرير الرهائن، وصلت إلى إسرائيل، وفقًا لما نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.
وأضاف رايدر أن إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى شرق المتوسط، تُعد "رسالة ردع لحزب الله وإيران لعدم التدخل في الحرب"، مشيرًا إلى أن لدى هذه الحاملة "قدرات تجسس ورصد وقدرات على الرد".
وذكر أن واشنطن ستترك في المنطقة مقاتلات F-35، وستعزز مقاتلات F-16 وF-15 لضمان إتاحة مختلف الخيارات، وفق تعبيره.
وتعد "قوة دلتا"، وحدة عمليات خاصة تابعة للجيش الأمريكي، تركز بشكل أساسي على مهمة تحرير الرهائن ومكافحة "العمليات الإرهابية"، وتحاط معظم عملياتها بالسرية.