انهارت المحادثات بين نقابة الممثلين الأمريكيين SAG-AFTRA والاستوديوهات الكبرى في هوليوود، وفشلت محاولات إنهاء إضراب الممثلين، إذ قال تحالف منتجي الصور المتحركة والتليفزيون إن الفجوة بين الجانبين كبيرة للغاية ولم تعد المحادثات تسير في اتجاه مثمر.
واتهم بيان لأعضاء النقابة، مسؤولي الاستوديوهات بالانخراط في "تكتيكات البلطجة"، حسبما ذكر البيان، الذي أشار إلى أن الاستوديوهات انسحبت من طاولة المفاوضات بعد رفضها عرض النقابة الأخير.
وأعربت النقابة عن "خيبة أملها العميقة" إزاء التطورات الأخيرة، وحثت الأعضاء على الحضور إلى خطوط الاعتصام للتعبير عن تضامنهم، حسبما ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز.
العقبة الرئيسية هي اقتراح النقابة بحقها في إيرادات البث، لكن تحالف الاستوديوهات يشير إلى أن ذلك سيكلفهم 800 مليون دولار سنويًا، فيما ردت SAG-AFTRA بأن هذا الرقم مبالغ فيه بنسبة 60%، وأن اقتراحها سيكلف منصات البث 57 سنتًا فقط لكل مشترك سنويًا.
وقالت SAG-AFTRA للأعضاء: "لقد تفاوضنا معهم بحسن نية، على الرغم من أنهم قدموا الأسبوع الماضي عرضًا كان بشكل صادم، أقل قيمة ما اقترحوه قبل بدء الإضراب، وترفض هذه الشركات حماية فناني الأداء من الاستعاضة عنهم بالذكاء الاصطناعي، وترفض زيادة أجور الفنانين لمواكبة التضخم، وترفض مشاركة جزء صغير من الإيرادات الهائلة التي يحققها عملنا لهم".
وتريد SAG-AFTRA الحصول على حصة من إيرادات البث المباشر لجميع العروض التي تغطيها النقابات، سواء المخصصة للبث المباشر أو الأفلام والبرامج التلفزيونية المرخصة من منصات أخرى، التي من شأنها أن تتجاوز المكافأة القائمة على النجاح التي فازت بها رابطة الكتاب الأمريكية في مفاوضاتهم مع الاستوديوهات أخيرًا، حسبما تشير صحيفة "فارايتي".
وقالت مجموعة الاستوديوهات في بيان: "العرض الحالي الذي قدمته SAG-AFTRA يتضمن ما وصفته بمكافأة المشاهدة التي ستكلف في حد ذاتها أكثر من 800 مليون دولار سنويًا، الأمر الذي من شأنه أن يخلق عبئًا اقتصاديًا لا يمكن تحمله".