الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأسرى مقابل الماء والكهرباء.. تعنت الاحتلال يفاقم الوضع الإنساني في غزة

  • مشاركة :
post-title
غزة تحت قصف الاحتلال - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أعمال عدائية لا تتوقف، يتبناها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، والتي تفاقم مأساة الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي شهد قطع المياه والكهرباء وفرض حصار كامل، في محاولة لممارسة أكبر ضغط. 

قطع المياه والوقود

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس، اليوم الخميس، إن بلاده لن تقدم أي مساعدات إنسانية أو موارد إلى قطاع غزة إلى أن يتم إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية خلال عملية "طوفان الأقصى".

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي في بيان له: "مساعدات إنسانية إلى غزة؟ لن يتم تشغيل مفتاح كهربائي ولن يفتح صنبور مياه ولن تدخل شاحنة وقود حتى يتم إطلاق سراح الأسرى".

رفض علاج الجرحى

وأمر وزير الصحة الإسرائيلي موشيه أربيل، اليوم الخميس، بمنع علاج جرحى المقاومة الفلسطينية في المستشفيات الحكومية الإسرائيلية، حسبما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست".

وقال الوزير الإسرائيلي: "في هذه الأوقات الصعبة، يجب على نظام الرعاية الصحية التركيز بشكل كامل على علاج جنود جيش الاحتلال، ومنع علاج جرحى المقاومة الفلسطينية في المستشفيات الحكومية الإسرائيلية، مؤكدًا رفضه علاجهم وموجهًا بضرورة التركيز بشكل كامل على عناصر الاحتلال.

وجاء تصريحه بعد ظهور معلومات في وسائل الإعلام تفيد بأنه سيتم نقل الفلسطينيين الجرحى إلى المستشفيات الحكومية مع الجرحى الإسرائيليين. وذكرت الأنباء أن وزير الصحة، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقراره، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس".

انهيار المنظومة الصحية

وكشف محمد أبوسليمة، رئيس اللجنة الطبية والصحية بقطاع غزة، ومدير مستشفى الشفاء، اليوم الخميس، عن انهيار المنظومة الصحية داخل القطاع، وعدم قدرة الأطقم الطبية على تقديم الخدمات للجرحى والمرضى، جراء القصف الإسرائيلي.

وأعرب "أبوسليمة" لـ"القاهرة الإخبارية"، عن عدم قدرة مستشفى الشفاء على استيعاب الكم الكبير من أعداد الشهداء والمصابين الذين يتوافدون عليها بالآلاف، حيث وصل الأمر إلى افتراش بعض الجرحى طرقات المستشفى لعدم وجود أسرّة، مشيرًا إلى أن المستشفى استقبلت خلال الساعة الماضية أكثر من 100 جريح و40 شهيدًا من مخيم الشاطئ الذي ضربه الاحتلال في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وذكر رئيس اللجنة الطبية في غزة، أن "القطاع يتعرض لوضع مأساوي لم يشهده منذ سنوات، حيث إن بعض الجرحى يفارقون الحياة أمام أعيننا ولا نستطيع إنقاذهم أو إسعافهم، فضلًا عن نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفى بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، والذي يعوق دون وصول أية مساعدات طبية".

توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة

وأكدت سلطة الطاقة في قطاع غزة، أمس الأربعاء، توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، بسبب نفاد الوقود. وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة قد قالت في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" إن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الكارثية في المستشفيات".

كذلك، قال رئيس سلطة الطاقة الفلسطيني ظافر ملحم لـ"القاهرة الإخبارية"، أمس الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر مشروعات الطاقة الكهربائية البديلة بجميع أنحاء قطاع غزة وفصل خطوط التغذية وتزويد الكهرباء عنها".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي في غزة، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمارًا في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع ضحايا العدوان على الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 1385 شهيدًا، و6229 جريحًا.