الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط غياب صاحب المقترح.. جانتس ونتنياهو بصدد تشكيل حكومة حرب

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وجانتس

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وبيني جانتس وزير الدفاع السابق، اليوم الأربعاء، عن تشكيل "حكومة طوارئ"، في محاولة لتعزيز عملية صنع القرار الأمني خلال الحرب الدائرة بين قطاع غزة المحاصر وتل أبيب، والتي توقع العديد من المراقبين والسياسيين التوصل إليها قبل خمسة أيام من الحرب.

حكومة حرب

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، التقى جانتس نتنياهو على انفراد لمدة 30 دقيقة تقريبًا في مقر "كيريا" العسكري في تل أبيب، وخلال اللقاء توصلا إلى تشكيل "حكومة إدارة الحرب".

وتضم الحكومة المصغرة ثلاثة أعضاء فقط، هم نتنياهو، وجانتس، ويوآف جالانت، وزير دفاع الاحتلال الحالي.

وبحسب الإعلان، سيعمل 5 أعضاء من حزب "معسكر الدولة" الذي يرأسه بيني جانتس "كوزراء بلا حقيبة" طوال مدة الحرب.

وسيتولى جادي آيزنكوت، رئيس الأركان السابق وعضو حزب "الليكود" منصب مراقب في هذ الحكومة، إلى جانب رون ديرمر، نيابة عن حزب "معسكر الدولة".

غياب زعيم المعارضة

وأوضح نتنياهو وجانتس في إعلانهما المشترك أنهما يحتفظان بمكان في الحكومة المصغرة لزعيم المعارضة يائير لابيد أيضًا، إذا قرر الانضمام.

واقترح "لابيد" في اليوم الأول من المواجهة بين تل أبيب وقطاع غزة، تشكيل "حكومة وحدة"، لكنه اشترط استبعاد إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، الوزيرين المتطرفان اللذين يواجهان اتهامات بتأجيج الصراع.

وينص القسم الأخير من الاتفاق على أنه "خلال فترة الحرب، لن يتم تقديم أي مشاريع قوانين أو قرارات حكومية لا تتعلق بسير الحرب".

وسيتم تمديد جميع التعيينات العليا تلقائيًا خلال فترة الحرب، ومن بينهم المحافظ، رئيس بنك إسرائيل، أمير يارون، في ظل التحديدات التي يواجهها الاقتصاد الإسرائيلي.

دور سارة نتنياهو

وأفادت صحيفة "معاريف" و"القناة 12" الإسرائيلية، بأن زوجة نتنياهو، سارة، كانت تضغط من أجل عدم السماح لجانتس بالانضمام إلى الائتلاف، وردًا على هذه التقارير، أصدرت سارة نتنياهو بيانًا بدعم تشكيل حكومة وحدة.

وخلال الأشهر الماضية، عمل "جانتس" و"لابيد" للإطاحة برئيس الوزراء، بسبب احتضان ائتلافه المتشدد للمتطرفين، ومحاكمته المستمرة بالفساد، ودفع الائتلاف لتقويض الضوابط القضائية على الحكومة، لكت جانتس اختار أن يصطف بجانب نتنياهو دون التنسيق مع شريكه في المعارضة.

بالإضافة إلى ذلك، لن يتم تمرير التشريعات غير المرتبطة بالحرب خلال فترة ولاية حكومة الطوارئ هذه، كما نصت الوحدة، في إشارة واضحة إلى "التعديلات القضائية" المثيرة للجدل للغاية للحكومة.

السيوف الحديدية

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الخامس تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.

وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.

طوفان الأقصى

وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.

وشهدت الدقائق الأولى من بدء العملية إطلاق خمسة آلاف صاروخ على أهداف إسرائيلية، شملت القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، كما تسلل المئات من عناصر الحركة إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد جنود الاحتلال.