الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تل أبيب تلفظ أنفاسها الأخيرة.. الإسرائيليون يطالبون نتنياهو وحكومته بـ"الرحيل"

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء كنيست

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

بينما تحاول إسرائيل التعامل مع عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها الفصائل الفلسطينية شمال غزة، أمس الأول، باختراق السياج الحدودي والسيطرة على مستوطنات الجنوب الإسرائيلي، تسود حالة من التخبط والغضب في الأوساط الإسرائيلية، وترددت أصوات ما بين مُحرضين على تدمير القطاع، وبين مطالبين بمغادرة حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية.

ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، في افتتاحيتها، أن "الصفعات" الفلسطينية التي حلّت بإسرائيل في السابع من أكتوبر مسؤولية نتنياهو الذي يتغنى بخبرته السياسية الواسعة وحكمته التي لا غنى عنها في المسائل الأمنية، مؤكدة أنه فشل تمامًا في تحديد المخاطر التي كان يقود إسرائيل إليها عن وعي عند تشكيل حكومة "الضم ونزع الملكية"، عند تعيين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير إلى مناصب رئيسية، مع تبني سياسة خارجية تتجاهل علنًا وجود الفلسطينيين وحقوقهم.

اعتراف بالحق

بدوره، رأى الكاتب الصهيوني آري شبيت في تقرير نشره لـ"هآرتس" أن "إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة، في وقت تواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال".

ووصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير أعده إفرايم جانور، الكاتب الصحفي، التصعيد المتبادل بين قطاع غزة وتل أبيب في يومه الثالث بأنه "الأحلك والأصعب" في تاريخ دولة الاحتلال، مؤكدًا أن الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية، أمس الأول، باسم "طوفان الأقصى" قامت بتعرية النظام الأمني لإسرائيل وكشفت فشله.

وشبّه الصحفي فشل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، في 7 أكتوبر 2023 في معركة "طوفان الأقصى"، بفشل سلفه، جولدا مائير، في حرب أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أن كليهما فشلا في تحقيق السلام والحرب.

فشل سياسي

في سياق متصل، طالب يورام دوري، مستشار شيمون بريز، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق بإقالة القادة على المستوى السياسي والعسكري ووصفهم بـ"الفشل"، مؤكدًا أنهم لم يتعلموا الدرس بعد 50 عامًا من حرب "يوم الغفران".

وحرب "يوم الغفران" هي حرب السادس من أكتوبر التي شنها الجيشان المصري والسوري في عام 1973 لاستعادة أراضي مصرية سيطرت عليها إسرائيل بالقوة، وتزامنت مع أقدس أعياد اليهود.

مجموعة من المختلين

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير أعدته شيلي يحيموفيتش، عضو الكنيست، ملقية باللوم على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، محملًا إياه وحده الهجوم الفلسطيني على المستوطنات الإسرائيلية لليوم الثالث، وذلك لاحتوائه "مجموعة من المختلين في حكومته".

وإلى جانب الفشل الاستخباراتي، قالت "يحيموفيتش": "إن نتنياهو مذنب بضم مجموعة من المتعصبين المتطرفين الداعمين للإرهاب إلى حكومته، وأعطاهم الضوء الأخصر لإضرام النار في الضفة الغربية وألحاق الأذى بالفلسطينيين".

فقدان الثقة

على المنوال ذاته، حث سيفر بلوكر، المعلق الاقتصادي في الصحيفة، رئيس الحكومة الإسرائيلي وشركاءه أن يغادروا مناصبهم "منكسين رؤوسهم" على حد قوله، لافتًا إلى أنهم فقدوا ثقة الجمهور الإسرائيلي.

وأعاد سبب التصعيد إلى غطرسة القادة الإسرائيليين وانشغالهم في التحريض على التطرف والاستجابة المالية والسياسية للمتطرفين.

العدوان الإسرائيلي على غزة

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الثالث تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.

وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلّفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.

وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.

وشهدت الدقائق الأولى من بدء العملية إطلاق خمسة آلاف صاروخ على أهداف إسرائيلية، شملت القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، كما تسلل المئات من عناصر الحركة إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد جنود الاحتلال.