أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأهالي في قطاع غزة، التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية، مُستخدمة الأسلحة المحرمة دوليًا بما فيها الفسفورية والعنقودية وغيرها.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء: "إنّ هذه الجرائم تُطال كل شيء في قطاع غزة وأدت حتى اللحظة إلى استشهاد 974 مواطنًا وأكثر من 5 آلاف جريح، وهي في تزايد متسارع، ونزوح مئات آلاف المواطنين من منازلهم، وأرقام مهولة من المنازل والأبنية والمؤسسات والمنشآت التي سُوّيت بالأرض وهُدمت إما جزئيًا أو كليًا.
وأضافت أنّ جرائم القتل والتدمير والتهجير تعني أن دولة الاحتلال ترتكب جريمة الإبادة الجماعية بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل حملة تجويع مسعورة وقطع الإمدادات والاحتياجات الأساسية "الكهرباء، المياه، الأدوية، والوقود"، وغيرها عن المدنيين العزل في أبشع أشكال العقوبات الجماعية.
كما أدانت بشدة جرائم القتل والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين المسلحة ضد المواطنين وأرضهم ومنازلهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومركباتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأكدت أنّ دولة الاحتلال تستغل وقوف بعض الدول معها بحجة الدفاع عن نفسها، لارتكاب أبشع أشكال الجرائم، وتنفيذ مخططات مُعدة مُسبقًا لتصفية القضية الفلسطينية واستبدال ثقافة السلام ومنطقه بثقافة الحروب وعنجهية القوة، وهي تستغل هذه الحرب لتعميق إنكارها لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، بغطاء من أطراف دولية لم تحرك ساكنًا حتى الآن تجاه ما توثقه عدسات الكاميرات والشاشات ووسائل الإعلام من جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت الخارجية إلى أنّ هذه الأطراف الدولية تغرق في ازدواجية معايير بائسة وتكيل بمكيالين في تعاملها مع الصراعات والأزمات الدولية، بما يجحف بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وما تبقّى من مصداقية للأمم المتحدة.
وشددت على أن التصعيد المتواصل في القصف والتدمير والقتل استخفاف إسرائيلي بمواقف بعض الدول، التي توجه مطالباتها إلى دولة الاحتلال بضرورة الالتزام بالقانون الدولي.
وجددت الخارجية مطالبتها بتحرك دولي عاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المجنون فورًا، وتأمين دخول الاحتياجات الأساسية إلى أهلنا في قطاع غزة بشكل عاجل، وتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.