الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غزة تحت القصف.. كارثة إنسانية متفاقمة في القطاع

  • مشاركة :
post-title
دمار في غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يشهد قطاع غزة كارثة إنسانية متفاقمة جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، لليوم الخامس على التوالي، منذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في المستوطنات حول غزة، صباح السبت الماضي.

ويقصف الاحتلال الإسرائيلي كل أنحاء قطاع غزة جوًا وبحرًا لليوم الخامس على التوالي، ما أسفر -حتى الآن- عن استشهاد 974 مدنيًا، وإصابة أكثر من 5 آلاف، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

واستهدف القصف الإسرائيلى المباني السكنية والمستشفيات والمدارس في جميع أنحاء قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير البنية التحتية في الوقت الذي أعلن فيه الاحتلال فرض حصار كامل على القطاع.

ويهدد العدد المتزايد للجرحى بإرهاق ما تبقى من نظام الرعاية الصحية الهش في غزة، بعد الحصار الذي فرضته السلطات الإسرائيلية منذ 16 عامًا، وأدى إلى الحد من تدفق الوقود ومواد البناء والمواد الغذائية.

نزوح أكثر من 263.934 مواطنًا

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن أكثر من 263.934 مواطنًا نزحوا من منازلهم جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل جوًا وبرًا وبحرًا على القطاع.

وأوضح "أوتشا" أن عمليات القصف دمرت أكثر من 1000 وحدة سكنية فيما ألحقت أضرارًا بالغة بـ560 وحدة جعلتها غير صالحة للسكن.

وأشارت إلى أن قرابة 175.000 من أولئك النازحين، لجأوا إلى 88 مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأكثر من 14.500 آخرين إلى 12 مدرسة حكومية، فيما يُعتقد أن نحو 74.000 يقيمون مع أقارب وجيران أو لجأوا إلى كنائس ومرافق أخرى.

وقالت: "إن عدد النازحين داخل غزة يمثل أكبر عدد من النازحين منذ التصعيد الذي استمر 50 يومًا في 2014".

وحذر "أوتشا" من أن "تلبية الاحتياجات الرئيسية أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة إلى النازحين".

وأعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه بعد إعلان إسرائيل الحصار الكامل، لا سيما بسبب تردي الوضع الإنساني في القطاع.

محطة توليد الكهرباء تخرج عن العمل

وأعلن ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستخرج عن العمل، غدًا الخميس، بشكل كامل وسيغرق قطاع غزة في ظلام دامس وتتوقف جميع الخدمات الإنسانية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن ملحم، إن عدد المغذيات القادمة من إسرائيل 10 وتعطي 120 ميجاوات، وإن إسرائيل فصلتها منذ السبت الماضي، وهو اليوم الأول من العدوان، ما يعني أن هناك 80 ميجاوات فقط في قطاع غزة منها 65 ميجاوات من محطة التوليد.

وأوضح أنه بعد قرار منع سلطات الاحتلال إدخال الوقود، ستتوقف أغلبية مصادر الطاقة البديلة والمقدرة بـ15 إلى 20 ميجاوات، بسبب منع دخول الوقود أيضًا.

وأضاف "أن المتوفر في محطة التوليد 400 ألف لتر من الوقود، وهي كافية لتشغيل المحطة ليوم واحد فقط"، مشيرًا إلى أن إسرائيل هددت بقصف محطة توليد الكهرباء في حال إدخال أي كميات من الوقود، ومن المتوقع أن تتوقف عن الخدمة غدًا بشكل كامل.

ولفت إلى أنه في حال توقفت محطة توليد كهرباء غزة عن العمل، فإن جميع الخدمات الإنسانية في قطاع غزة ستتوقف بالكامل، منها المستشفيات وجميع المرافق الصحية التي لم تتمكن من تقديم الخدمات إلى الجمهور، ومحطات المياه، والمياه الصالحة للشرب ستختلط مع مياه الصرف الصحي، وجميع الخدمات الأخرى.

وعن الطاقة البديلة، أشار إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة دفع المواطنين إلى اقتناء ألواح الطاقة الشمسية ووضعها على أسطح البنايات السكنية، لكنها هي الأخرى تتعرض للقصف، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية المنزلية، التي ستتوقف عن العمل أيضًا خلال ساعات محدودة، بسبب منع إدخال الوقود.

ولفت إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى 500 ميجاوات من القدرة الكهربائية، وأنه يعاني انقطاع التيار الكهربائي لساعات منذ سنوات، بعد تعرض محطة التوليد في غزة للقصف 3 مرات في أعوام 2006، 2008، و2014.

وأوضح أن سلطة الطاقة راسلت جميع الدول والدول المانحة والأونروا للضغط على إسرائيل لتُبقي الكهرباء خارج الصراع، مؤكدًا أن قرار منعها مخالف للأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني.