أثار الهجوم المفاجئ الذي شنته المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، أمس السبت، الذي شمل هجمات جوية وبرية وبحرية، تساؤلات كبيرة حول الإخفاقات الاستخباراتية داخل إسرائيل وأمريكا، وجاء الهجوم، الذي جاء بعد الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973، على الرغم من امتلاكها قدرات استخباراتية قوية، وقد أعرب المسؤولون الأمريكيون عن دهشتهم من عدم وجود إنذار مسبق، مشيرين إلى أنهم لم يتابعوا الوضع، وذلك بحسب شبكة "إن بي سي" الأمريكية.
تعزيز تبادل المعلومات
وردًا على ذلك، تدرس الولايات المتحدة تعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل للمساعدة في ردها، وقد يشمل ذلك تبادل المعلومات التي تم جمعها من الطائرات المسيّرة، والتنصت، والأقمار الصناعية، ومع ذلك، لم يتم تفصيل هذا الدعم، وسبّب الهجوم مخاوف بشأن دوافعه وتداعياته على الاستقرار الإقليمي.
11 سبتمبر الإسرائيلي
وانتقد مسؤولون وخبراء أمريكيون سابقون المخابرات الإسرائيلية والأمريكية لفشلها في توقع الهجوم، وقد تم إلقاء اللوم على إسرائيل، المشهورة بقدراتها الاستخباراتية، لعدم إدراكها لهذا التهديد، ربما بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية، وعلى الرغم من سنوات من جمع المعلومات الاستخبارية داخل الفصائل الفلسطينية، فقد فاجأ الهجوم إسرائيل، وقد تم تشبيه هذا الفشل بهجوم "11 سبتمبر الإسرائيلية" ما يسلط الضوء على خطورة الوضع.
وفي أعقاب الهجوم، ألغى مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز خطابًا كان مقررًا بسبب الأزمة، وبينما ينصب التركيز الفوري على إدارة الأزمة، يتوقع الخبراء إجراء تحقيقات في الإخفاقات الاستخباراتية، في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، مع تطور الوضع.