الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيارة تاريخية إلى آسيا.. "شومر" يسعى للتقريب بين واشنطن وبكين

  • مشاركة :
post-title
التنافس الصيني الأمريكي ـ صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

وصل تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى الصين، اليوم السبت، على رأس وفد من الحزبين في الكونجرس، ليبدأ سلسلة من الاجتماعات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين. حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

أهداف الزيارة

يهدف رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يصاحبه وفد برلماني، إلى تعزيز المصالح الاقتصادية والأمنية الوطنية للولايات المتحدة في زيارتهم آسيا، والتي تشمل محطات في كوريا الجنوبية واليابان والصين.

ويأمل الوفد في لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج، لترتيب عقد قمة ثنائية مع نظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة "أبيك" في سان فرانسيسكو.

القضايا المثيرة للتوتر

وتشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترًا متزايدًا، بسبب قضايا مثل التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان وتايوان. 

وأقر "شومر" وزعماء لجان الديمقراطية، مشروع قانون شامل العام الماضي لتعزيز المنافسة مع الصين في مجالات عدة، مثل أشباه الموصلات ووسائل التكنولوجيا الأخرى.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، في مايو، إنهم سيرسمون تشريعات للحد من تدفق التكنولوجيا إلى الصين، وردعها من بدء صراع مع تايوان، وتشديد القواعد لمنع رأس المال الأمريكية من الذهاب إلى الشركات الصينية.

برنامج الزيارة

يتضمن برنامج زيارة "شومر" والسيناتور الجمهورى مايك كرابو، المشارك في قيادة الوفد، لقاءات مع قادة حكومات وأعمال في البلدان التى يزورها، بالإضافة إلى شركات أمریكیة تعمل فى المنطقة. 

ويضم الوفد أیضًا كلاً من بيل كاسیدى، جون كیندي (جمهوریین)، ماجی هاسان، جون أسف (ديمقراطیین). ووصلت المجموعة إلى مطار بودونج في شنجهاي، ظهر اليوم.

تفاؤل حذر

رحبت الصین بزیارة "شومر"، وأعربت عن أملها فى أن تعمق التقارب مع مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، وتسهل الحوار بین الوكالات التشریعیة للبلدین. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات بین الجانبین مجموعة من القضایا الثنائیة والإقلیمیة والدولیة ذات الاهتمام المشترك. 

ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات كبیرة تحول دون تحسین العلاقات، خاصة فى مجال التجارة والتكنولوجیا، إذ فرضت إدارة بايدن قیودًا على صادرات الرقائق إلى الصین، معللة ذلك بحرمانها من الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة التي قد تعزز من تطورها العسكري أو انتهاكات حقوق الإنسان، وردّت الصين على أمريكا باتهامات بممارسة التنغيص الاقتصادي.

وقالت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، في أغسطس، خلال زيارتها الصين، إن شركات أمريكية اشتكت لها من أن الصين أصبحت "غير قابلة للاستثمار"، مشيرة إلى غرامات ومداهمات وإجراءات أخرى جعلت من المحفوف بالمخاطر العمل هناك.