الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مدعومة بالذكاء الاصطناعي.. "T-600" مسيرة تطلق الصواريخ البحرية من السماء

  • مشاركة :
post-title
طائرة مسيرة

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

يتزايد الاعتماد على المُسيّرات في الحروب يومًا بعد يوم، وهو ما ظهر جليًا في الحرب الروسية الأوكرانية، فهو سلاح يتم التحكم فيه عن بعد، يضرب أهدافًا محددة، والخسائر قليلة مقارنة بالمكاسب، ما جعل الكثير من الدول تسعى لتطوير المسيرات، ولعل آخرها المُسيّرة "T-600"، التي تمكنت من إطلاق صاروخ بحري "طوربيد"، للمرة الأولى، وهو تطور ستكون له انعكاساته على ساحات القتال البحرية.

سُميت الطائرة المُسيّرة الجديدة "T-600"، باسم الآلة المدعومة من الذكاء الاصطناعي، التي ظهرت في مسلسل الخيال العلمي "Terminator"، حسبما ذكرت صحيفة "ذا صن البريطانية"، التي قالت إن الطائرة نجحت في إطلاق طوربيد من السماء صوب أعماق البحر.

وبحسب الصحيفة، نجحت المسيرة طراز "T-600" بريطانية الصنع، في إطلاق الطوربيد "Sting Ray".

ويبلغ حجم المسيرة ما يوازي سيارة عادية، وهي قادرة على الطيران بحمولة 200 كيلوجرام، وبسرعة 140 كيلومترًا في الساعة، ومدى إطلاق يصل إلى 80 كيلومترًا، وهي مصنوعة من سبائك التيتانيوم حصرًا.

تطور مرعب

لا يقتصر تطور الطائرات المُسيّرة على هذا الأمر، إذ أُثيرت مخاوف مؤخرًا، من "الروبوتات القاتلة"، وهي طائرات مُسيّرة وأسلحة مستقلة بشكل كامل، إذ تخوف البعض من أن سباق التسليح الجديد يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الدمار الشامل، وسقوط ضحايا بين المدنيين.

ويمكن لأنظمة التسليح الجديدة، ذاتية التحكم، تحديد الهدف ومهاجمته دون تدخل بشري، وهو ما يختلف جذريًا عن الطائرات المُسيّرة الحالية، وتبذل وزارة الدفاع الأمريكية جهودًا هائلة، فيما يُعرف بمبادرة استنساخ المسيرات، لتطوير أنظمة مستقلة تماما في الطائرات وأنظمة الدفاع، تكون متصلة من خلال حاسوب مركزي لمزامنة وحدات القيادة، بحسب موقع "ذا هيل".

وأثار دعاة الحد من هذه الأسلحة، مخاوف من أن حواجز الحماية الحالية لا توفر ضوابط كافية، و لم تُختبر بشكل كافٍ، كما أن كيفية تأثيرها على القتال غير معروف إلى حد كبير، إلى جانب عدم وجود معاهدات دولية تحكم استخدامها.

وبحسب صحيفة "ذا هيل"، تهدف المبادرة لإنتاج أسراب من الطائرات بدون طيار، تعمل بالذكاء الاصطناعي، وأيضًا مُسيّرات بحرية لمهاجمة الأهداف.

المسيرات في حرب روسيا وأوكرانيا

وشهدت حرب روسيا وأوكرانيا اعتمادًا كبيرًا على الطائرات المسيرة، خاصة من الجانب الأوكراني، سواء جويا أو بحريا من خلال الزوارق المسيرة، إذ استهدفت كييف مناطق في موسكو، إلى جانب استهداف مقر قيادة الأسطول الروسي في البحر الأسود.

كما استهدفت أوكرانيا جسر كيرتش، الرابط بين شبه جزيرة القرم وروسيا، بالمسيرات كذلك، وغيرها من العمليات التي حصدت فيها أوكرانيا نتائج إيجابية باستخدام المسيرات.

كما تستخدم روسيا المسيرات بشكل مكثف لشن هجماتها على الأهداف الأوكرانية، في ظل استمرار الهجوم الأوكراني المضاد.