أظهرت بيانات وقوع 9 حالات اغتصاب في كلية هاروجيت العسكرية للمراهقين، وهو المكان الذي تعرضت فيه جيسلي لويزي بيك للتحرش، قبل أن تُنهي حياتها بعمر الـ19 عامًا، في ديسمبر 2021، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أنه تم إبلاغ الشرطة بتسع حالات اغتصاب في كلية "هاروجيت العسكرية للمراهقين"، الذين يتدربون لشغل وظائف في الجيش البريطاني على مدار 13 شهرًا.
وأشارت إلى أن المركز الذي يتدرب فيه من أعمارهم بين 16 و17 عامًا، هو المكان الذي يقال إن الجندية المراهقة جيسلي لويزي، كان على علاقة سامة لمدة 20 شهرًا، مع مدربها السابق، قبل أن تقدم على الانتحار.
4500 رسالة
تم العثور على جيسلي ميتة داخل معسكر لاركهيل في ويلتشير في ديسمبر 2021، وأظهر تقرير تحقيق خدمة الجيش الذي نُشر الأربعاء، أن "فترة مكثفة من السلوك غير المرغوب فيه"، كانت سببًا رئيسيًا في وفاة المراهقة، ففي أكتوبر 2021 أرسل لها رئيسها المباشر الذي أراد إقامة علاقة معها أكثر من 1000 رسالة على تطبيق "واتساب"، وفي الشهر التالي أرسل لها أكثر من 3500 رسالة.
وأشار التقرير إلى أن هذا السلوك الذي سبق وفاتها، استمر في التأثير عليها، وكان له أثر كبير على مرونتها العقلية، إذ قالت والدتها إن ابنتها كانت تتصل لتخبرهم أن سلوكه أصبح يثير قلقًا متزايدًا تجاهها.
وذكر التقرير أنه في الأسبوع الذي سبق وفاتها، تركت رحلة عمل بسبب سلوكه، واصطحبها صديق وجدها "ترتجف وترتعش".
وبحسب "ديلي ميل" تم استغلال جيسلي من قبل أربعة رجال، بينهم رئيسها قبل أن تقرر إنهاء حياتها.
تساؤلات جدية
أثارت الأرقام الجديدة التي تم الكشف عنها بموجب تشريع حرية المعلومات، تساؤلات جدية حول الحماية في "هاروجيت"، إذ تم الإبلاغ عن 13 جريمة جنسية، في الفترة من 22 يوليو 2022 وحتى 17 أغسطس 2023، بينها 9 بلاغات اغتصاب، واعتداءين جنسيين، إضافة إلى جريمتي اختلاس النظر، بحسب شرطة شمال يوركشاير ومفوض الجريمة.
أما في 2021 كان هناك 22 ضحية لجرائم جنسية في هاروجيت، وفي يناير الماضي حُكم على أحد المدربين يدعى العريف سيمون بارتمان بالسجن العسكري 20 شهرًا بعد إدانته بارتكاب اعتداء جنسي و8 تهم بارتكاب سلوك قاسي أو غير لائق.
هاروجيت غير آمنة
ديفيد جي، مستشار الشبكة الدولية لحقوق الطفل، قال إنه بحسب هذه السجلات، لا يمكن اعتبار كلية هاروجيت آمنة، مضيفًا أن الصعوبات تفاقمت بسبب صغر سن المجندين بغض النظر عن وظيفية تنظيم ترتيبات الرعاية الاجتماعية.
وبريطانيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تقوم بتجنيد المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا في قواتها المسلحة.
ويتم تدريب الأطفال في كلية هاروجيت حيث يوجد أكثر من 1300 مجند، وتشكل الإناث 11.7% من المجندين في القوات المسلحة.