الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تقلبات مناخية تجتاح العالم.. فيضانات وخسائر بشرية ومادية هائلة

  • مشاركة :
post-title
فيضان بحيرة جليدية بالهند

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

في عصر يعتبر فيه التغير المناخي تحديًا عالميًا ملحًا، تشهد البلدان حول العالم تأثيرات غير مسبوقة لتلك التغيرات، من ظواهر جوية متطرفة وكوارث طبيعية متسارعة، وقال مسؤولون في الهند اليوم الخميس، إن ما لا يقل عن 14 شخصًا لقوا حتفهم ولا يزال 102، بينهم 22 من أفراد الجيش، في عداد المفقودين في شمال شرق البلاد، بعد أن تسبب هطول أمطار غزيرة في ارتفاع منسوب المياه في بحيرة جليدية ما أدى إلى حدوث فيضانات في واد جبلي.

استمرار عمليات البحث 

وذكر متحدث عسكري عبر منصة "إكس": "تجري عمليات البحث وسط استمرار هطول الأمطار وتدفق المياه بشكل سريع في نهر تيستا فضلًا عن انجراف طرق وجسور في العديد من المناطق"، وأوضحت السلطات في الهند أن الكارثة التي حدثت بسبب تغيير المناخ تسببت في أضرار لنحو 22 ألف شخص، مشيرة إلى أنها الأحدث في سلسلة من الكوارث المناخية التي أسفرت عن سقوط ضحايا في جبال جنوب آسيا، وفقًا لـ"رويترز".

وتسببت عاصفة أمس الأربعاء، في سقوط كميات هائلة من الأمطار خلال فترة وجيزة على بحيرة "لوناك" الجليدية، ما أدى إلى فيضانات مفاجئة في وادي تيستا الواقع على بعد حوالي 150 كيلومترًا شمال جانجتوك عاصمة ولاية سيكيم قرب الحدود مع الصين، وقالت الوكالة المعنية بإدارة الكوارث في الولاية إن 26 شخصًا أصيبوا فيما فقد 102 حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس. كما جرفت المياه 11 جسرًا.

تحذير من تسونامي في اليابان

من جانبها، أصدرت اليابان تحذيرًا من حدوث موجات مد "تسونامي" بارتفاع متر واحد للجزر الواقعة قبالة شبه جزيرة إيزو على الساحل الشرقي للبلاد، ووفقًا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية فقد جاء التحذير في أعقاب زلزال بلغت قوته بحسب التقديرات الأولية 6.6 درجة على مقياس ريختر، ووقع الزلزال في الساعة 11 صباحًا بالقرب من جزيرة توريشيما وتمركز في المحيط الهادئ على بعد نحو 550 كيلومترًا إلى الجنوب من طوكيو.

سبتمبر الأكثر حرا

وفي سياق متصل، أعلن مرصد "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن شهر سبتمبر الماضي كان الأكثر حرًا على الإطلاق الذي يسجل على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنه تخطى الرقم القياسي السابق المسجل في 2020 بفارق كبير بلغ نصف درجة مئوية، وقال المرصد إن متوسط حرارة سطح الكوكب خلال الشهر الماضي بلغ 16.38 درجة مئوية، واصفًا إياها أنها حالة شاذة غير مسبوقة، إذ إنها تزيد بمقدار 1.75 درجة مئوية عن معدل درجات الحرارة لشهر سبتمبر في الفترة 1850-1900"، أي قبل تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري على المناخ، كما أعلن المرصد في تقريره الشهري أنّ معدل درجات الحرارة في العالم منذ مطلع هذا العام يزيد بـ1.4 درجات مئوية على ما كان عليه قبل الثورة الصناعية، وقال المرصد إنّ متوسط درجة الحرارة في العالم بين يناير وسبتمبر هو الأكثر حرًّا على الإطلاق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وأضاف أنّ هذا المعدّل يزيد بمقدار 1.40 درجة مئوية عن المعدّل الذي كان سائدًا في الفترة الممتدّة من خمسينيات القرن التاسع عشر إلى مطلع القرن العشرين.

الاحتباس الحراري 

وفقًا للأرقام التي أصدرتها خدمة مراقبة المناخ في الاتحاد الأوروبي "كوبرنيكوس"، فإن العالم بات أقرب من أيّ وقت مضى لبلوغ الحدّ الأقصى الذي تم تحديده من خلال اتفاقية باريس المناخية والتي تهدف إلى وقف الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع درجة حرارة سطح الكوكب خلال الفترة التي سبقت الثورة الصناعية.