قطعت وزارة النقل المصرية شوطًا طويلًا لتطوير الموانئ البحرية، لتضعها على أولى خطوات التنمية الاقتصادية، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاستفادة من موقع مصر الجغرافي الفريد على البحرين الأحمر والمتوسط ووجود أهم ممر ملاحي عالمي فيها وهو قناة السويس، ومن ضمن أهم المشروعات التي تم افتتاحها محطة "تحيا مصر متعددة الأغراض" بميناء الإسكندرية، وتُعد من أهم المشروعات التي نفذتها الوزارة في مجال النقل البحري، ضمن خطة تطوير الموانئ المصرية ورفع كفاءة البنية التحتية لها للتحول لمركز عالمي من مراكز التجارة واللوجستيات.
تعد محطة "تحيا مصر متعددة الأغراض" مشروعًا اقتصاديًا عملاقًا يرفع من تصنيف ميناء الإسكندرية، ويُسهم في وضع مصر بمصاف الدول صاحبة الموانئ ذات الأداء العالمي الحديث، وهي محطة ذكية خضراء تعمل بأفضل الوسائل الحديثة في شحن وتفريغ وتداول البضائع.
يعمل في المحطة أيادي مصرية بنسبة تزيد على 95% بما يوفر نحو 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة، وتم تجهيز المحطة بأحدث معدات التشغيل في العالم لتتعامل مع الجيل الجديد من السفن العملاقة، وتضم:
- 4 أوناش رصيف لتصل إلى 10 أوناش، عند وصول المحطة للطاقة القصوى للتشغيل.
- 12 ونش ساحة لتصل إلى 30 ونشًا، عند وصول المحطة للطاقة القصوى للتشغيل.
- 32 جرار حاويات لتصل إلى 71 جرارًا، عند وصول المحطة للطاقة القصوى للتشغيل.
وتحتوي المحطة على ساحات تداول على مساحة قدرها 400 ألف متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات)، وقادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويًا واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت، وتبلغ أطوال أرصفة المحطة 2530 مترًا، ما يؤهلها لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة، إذ إن أقصى عمق يصل إلى 17.50 متر.
ويوجد في المحطة مبنى خاص بالإدارة والتحكم، الذي تم تجهيزه على أعلى مستوى ويقع على مساحة 1200 متر مسطح ويتكون من 4 طوابق، قسم التشغيل والعمليات الذي يتحكم في تشغيل المحطة بأكملها ومراقبة عملية التفريغ والتداول بالساحة وكذلك دخول وخروج الشاحنات المحملة بالحاويات وأماكن وضعها داخل المحطة من خلال شاشات التحكم، كما يوجد قسم تكنولوجيا المعلومات والمسؤول عن التحكم بالأنظمة الخاصة بالمحطة كأنظمة التشغيل (TOS) (CMMS) والصيانة والنظام المالي والإداري (ERP) ومتابعة عملية التشغيل وكشف الحاويات عن طريق كاميرات التعرف على الأحرف (OCR)، والقسم المالي، وقسم السلامة والصحة المهنية والموارد البشرية.
كما توجد ورشة رئيسية لصيانة معدات المحطة، ومخازن البضائع العامة وبوابات الدخول والخروج، التي تعمل بنظام كاميرات التعرف على الأحرف (OCR) لتسجيل دخول وخروج كل الشاحنات والبضائع المتوجهة للمحطة ومنع أي شاحنات أو حاويات أو بضائع عامة غير مسموح بها، ما يُسهم في تحقيق أقل وقت دخول وانتظار للشاحنات، الذي يؤدي بدوره إلى أعلى معدل لدوران الحاويات داخل المحطة كمؤشر أداء عالمي يُقاس به أداء المحطة.
وتحتوي المحطة أيضًا على مناطق تدريب العاملين، الذي تم تعيينه وفقًا لأعلى معايير الاختيار وإدماجهم لخطة تدريب على أعلى مستوى داخل وخارج مصر؛ لتحقيق أقصى جاهزية للتشغيل وأفضل المعدلات العالمية في الأداء، بالإضافة إلى أماكن تخزين الحاويات المبردة (Refeers) ومنطقة الفحص الجمركي.