أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي المعزول كيفن مكارثي، اليوم الأربعاء، عدم ترشحه مجددًا لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، مشيرًا إلى أنه يشعر بالارتياح بعد السابقة التاريخية بالإطاحة به من منصبه كرئيس للمجلس.
وقال مكارثي في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: "قمت بالمخاطرة من أجل الشعب الأمريكي، ولست نادمًا على جهودي في بناء التحالفات وإيجاد الحلول".
وأضاف: "لقد ناضلت من أجل ما أؤمن به... أعتقد أن بوسعي مواصلة القتال، ولكن ربما بطريقة مختلفة".
وأوضح الرئيس السابق لمجلس النواب أن "نظرية المؤسسة سقطت اليوم"، وتساءل "كيف يتم اتخاذ إجراء ضدي لأنني اتخذت قرارًا لصالح البلاد؟".
وكشف مكارثي بسيطرة حالة من الانقسام الكبير داخل مجلس النواب، متهمًا الديمقراطيين بمحاولة تعطيل عمل المؤسسات.
وصوت مجلس النواب الأمريكي، أمس الثلاثاء، لصالح إقالة رئيسه كيفن مكارثي من منصبه، إذ أدت الخلافات بينه وبين زملائه الجمهوريين لدفع الكونجرس إلى مزيد من الفوضى بعد أيام فقط من تفاديه بصعوبة إغلاق الحكومة.
وجاء التصويت بواقع 216 صوتًا مقابل 210 لصالح إقالة مكارثي، فيما تعد المرة الأولى في التاريخ التي يقيل فيها مجلس النواب رئيسه. وجاءت الخطوة بدفع من مجموعة صغيرة نسبيًا من الجمهوريين اليمينيين، إذ صوت ثمانية جمهوريين مع 208 ديمقراطيين لصالح إقالته.
ويبدو أن مجلس النواب سيظل بلا قيادة لمدة أسبوع على الأقل، إذ قال العديد من الجمهوريين إنهم يعتزمون الاجتماع في العاشر من أكتوبر لمناقشة المرشحين المحتملين لخلافة مكارثي، مع تحديد موعد التصويت لاختيار الرئيس الجديد للمجلس في 11 أكتوبر.