الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كييف تحصد ثمار "دعم أوروبي لا يتزعزع".. ميزانية بـ50 مليار دولار ومليون طلقة ذخيرة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى يسار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

في أعقاب زيارة تاريخية عزم دبلوماسيو أوروبا من خلالها نزع القلق من قلب كييف بشان دعم أوروبي طويل الأمد، تحرك الحلفاء، اليوم الثلاثاء، صوب سلسلة من الإجراءات أكدوا من خلالها دعم لا يتزعزع والتزام بأوكرانيا إلى ما بعد الحرب.

وأجرى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يترأسهم مسؤول السياسات الخارجية جوزيب بوريل، أمس الاثنين، زيارة هي الأولى لكييف، حملت رمزية كبيرة إلى منطقة الحرب، إذ عزم دبلوماسيو التكتل من خلالها على التقليل من مخاوف كييف بشأن قلق سياسي بات جليًا بالداخل، حول دعم التكتل طويل الأمد لأوكرانيا.

دعم لا يتزعزع

كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير، عن مباحثات "جيدة" جرت، اليوم الثلاثاء، بين قادة الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي، لتأمين دعم أوروبي "لا يتزعزع" لأوكرانيا، شمل مساعدات مالية بقيمة 50 مليار يورو، وتقديم مليون طلقة ذخيرة جديدة، إضافة إلى إجراءات لضمان المساءلة الكاملة عن جرائم الحرب في أوكرانيا.

وكتبت فون دير لاين في منشور لها عبر حسابها على "إكس" (تويتر سابقًا): "مكالمة هاتفية جيدة مع قادة الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي وبوخارست. الدعم الأوروبي لأوكرانيا لا يتزعزع من خلال: مقترح جديد بقيمة 50 مليار يورو للمساعدة المالية الكلية المرتبطة بخطة أوكرانيا للإصلاحات والاستثمار . مليون طلقة ذخيرة لـ🇺🇦يتم تسليمها بحلول مارس 2024 .إجراءات الاتحاد الأوروبي لضمان المساءلة الكاملة عن الجرائم الروسية ضد الأوكرانيين". 

ميزانية خاصة

وأقر البرلمان الأوروبي، في جلسة عامة انعقدت في ستراسبورج، اليوم الثلاثاء، ميزانية خاصة لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو تحت اسم صندوق لتقديم الدعم المالي لأوكرانيا خلال الحرب وانتعاشها ما بعدالحرب.

والقرار يأتي ضمن مقترحات المفوضية الأوروبية لمراجعة ميزانية الاتحاد الأوروبي المتعددة السنوات من 2021 وحتى 2027. وصوّت لصالح القرار 393 نائبًا وعارضة 136، فيما امتنع 92 سياسيًا أوروبيًا عن التصويت.

وأكد البرلمان الأوروبي أن الميزانية المرصودة حديثًا تركز على العواقب المتعددة للحرب العدوانية التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا، وعلى تعزيز الاستقلال الاستراتيجي المفتوح وسيادة الاتحاد الأوروبي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرينفورم" الحكومية الأوكرانية.

كانت صحيفة "فايننشال تايمز"، كشفت، في وقت سابق، عن خلاف نشب بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن إقرار الميزانية الجديدة التي تقدر بـ86 مليار يورو، منها 20 مليار خصصت لتأمين الوعود بمساعدة عسكرية لكييف.

البرلمان الأوروبي

دعم طويل الأجل

ورحّب البرلمان الأوروبي باقتراح المفوضية الأوروبية بشأن حل هيكلي يقدم دعمًا طويل الأجل لتلبية احتياجات أوكرانيا المالية وارتباطها بميزانية الاتحاد الأوروبي، بما يشمل دعم استقرارها المالي الكلي، وبيئة الاستثمار فيها، وتمويل التعافي وإعادة الإعمار على المدى المتوسط والطويل، إضافة إلى دعمه تنفيذ الإصلاحات المتعلقة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتطوير قدراتها الإدارية، بحسب الوثيقة الأوروبية.

صورة تذكارية في ختام الاجتماع التاريخي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الأوكراني في كييف

في انتظار المزيد

وبينما تعد الزيارة خطوة جديدة نحو تعزيز قيادة أوروبا ليس فقد لإظهار التضامن لكييف، حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشركاء الأوروبيين على اتخاذ المزيد من الخطوات الدفاعية والدبلوماسية والسياسية والاقتصادية من بينها الموافقة على أداة مالية لأوكرانيا.

قال زيلينسكي، الذي شارك بالاجتماع، ندعو شركاءنا لاتخاذ عدة خطوات مهمة تتمثل في الدعم الدفاعي النشط لأوكرانيا من خلال توريد الأسلحة والقذائف وتوسيع نطاق التدريب للقوات الأوكرانية وزيادة القدرات الإنتاجية المشتركة لصناعة الدفاع، وإشراك أكبر عدد ممكن من زعماء العالم ودوله في تنفيذ صيغة السلام التي تتمسك بها كييف، والموافقة على أداة مالية لأوكرانيا، وتوجيه الأصول الروسية المجمدة للتعافي من أضرار الحرب. بحسب ما أوردته وكالة "أوكرينفورم" الحكومية الأوكرانية.

وأكد الرئيس الأوكراني أن من شأن هذه القيادة والمبادرات التي ستخرج عنها التقليل من فرص روسيا في التكيف مع الضغوط.

وربط زيلينسكي بين الخطوات القوية التي تتخذها أوكرانيا والاتحاد الأوروبي معًا، وانتهاء الحرب الدائرة في وقت أقرب، كما رهن استعادة أوكرانيا وحدة أراضيها بضمان السلام الموثوق لأوروبا بأكملها. بحسب "أوكرينفورم".