كشفت وكالة الفضاء الأوروبية عن أسماء دفعتها الجديدة من رواد الفضاء، وجاء بينها صوفي أدينوت، التي ستكون ثاني امرأة فرنسية تتولى دور رائدة فضاء، والأولى التي تقود سفينة فضائية.
من بين مجموعة مكونة من 17 رائد فضاء أوربيين، تمثل فرنسا قائدة سفينة الفضاء صوفي أدينوت، ومساعد رائد الفضاء أرنو بروست.
ستكون الدفعة الجديدة، التي سيعمل خمسة منهم كرواد فضاء محترفين و 11 سيكونون جزءًا من المجموعة الاحتياطية، المجموعة الثالثة لوكالة الفضاء الأوروبية "وهي منظمة حكومية دولية مكرسة لاستكشاف الفضاء".
التحضير للفضاء
ستبدأ المجموعة بـ12 شهرًا من التدريب الأساسي في المركز الأوروبي لرواد الفضاء، بمدينة كولونيا في ألمانيا، قبل الانضمام إلى الفيلق الحالي، وستكون قادرة في النهاية على أداء مهام رحلات فضائية طويلة الأمد، لا سيما على متن محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى الانضمام لأطقم مهام مستقبلية إلى القمر.
أول رائد فضاء متحدٍ للإعاقة
عينت وكالة الفضاء الأوروبية أيضًا أول رائد فضاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو العداء البارالمبي البريطاني، جون ماكفول، ليكون جزءًا من المجموعة الجديدة.
ووفقًا لبيان رسمي، لم ترسل أي وكالة غربية رئيسية رائد فضاء معاق قبل ذلك إلى الفضاء.
22500 مرشح
وجرى اختيار الفرنسية صوفي أدينوت من بين أكثر من 22.500 مرشح، وتنحدر صاحبة الـ40 عامًا من منطقة بورجوندي في شمال شرق فرنسا.
بصرف النظر عن لغتها الأم، وهي الفرنسية، تتحدث صوفي الإنجليزية بطلاقة، كما أنها تتحدث الألمانية والإسبانية والروسية.
معلمة يوجا
لدى أدينوت العديد من الهوايات، بما في ذلك الرياضات الخارجية، مثل التزلج وركوب الدراجات الجبلية، ولكن على الأخص هي أيضًا معلمة يوجا معتمدة، بالإضافة إلى حصولها على رخصة الغوص، وكونها قافزة مظلات مدربة.
في ملفها الشخصي على موقع وكالة الفضاء الأوروبية، أوضحت صوفي أدينوت أنه بالإضافة إلى كل تجربتها كطيار وهواياتها، لديها أيضًا «خمسة عشر عامًا من الخبرة» في المساعدة على جعل العلم أكثر سهولة، من خلال إلقاء المحاضرات والدروس للأطفال.
مقدم طيار
دخلت التاريخ في عام 2018، عندما أصبحت أول طيّارة اختبار لطائرة هليكوبتر في فرنسا تختبر النماذج الأولية، وفي عام 2021 خصلت على ترقية إلى رتبة مقدم.
حققت أدينوت أكثر من 3000 ساعة طيران على 22 طائرة مختلفة، وفي عام 2022، حصلت على وسام الاستحقاق الوطني، ووسام الجمعية الوطنية لتكريمها على أفعالها كسفيرة ملهمة للمساواة بين الجنسين في العلوم في عام 2021.
كسر الحواجز بين الجنسين
بعد أكثر من عشرين عامًا من اختيار كلودي هاينيري كأول رائدة فضاء فرنسية، ستكون أدينو ثاني امرأة فرنسية تعمل رائدة فضاء في وكالة الفضاء الأوروبية، وأول قائد مركبة فضائية.
ومع ذلك، فقد كسرت الحواجز بين الجنسين من قبل، فقد عملت مهندسًا مدربًا متخصصًا في ديناميكيات طيران الطائرات، وهي حاصلة على درجات من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن، بالولايات المتحدة الأمريكية، والمدرسة الوطنية العليا للطيران والفضاء في تولوز بفرنسا.
انضمت أدينوت إلى القوات الجوية الفرنسية، وعملت كطيار بحث وإنقاذ قتالي، بعد أن أجرت العديد من عمليات الإنقاذ في "بيئات معادية أو صحراوية"، وفقًا لصحيفة "اواست فرانس".