بعثت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، اليوم الاثنين، برسالة إلى ملك بلجيكا لويس فيليب ليوبولد ماري، تُعرب فيها عن أسفها لعدم تمكنها من السفر إلى بروكسل؛ بسبب الحظر الذي فرضته حكومة بلادها وجلسات الاستماع المقبلة للمحكمة الدستورية بشأن عزلها.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة الجورجية اليوم الاثنين "للأسف، الأسباب خارجة عن إرادتي تمامًا لرفض الحكومة غير المعقول لاقتراحي بالمشاركة، ومن ناحية أخرى، النظر في طلب عزلي في المحكمة الدستورية، المقرر عقده في أكتوبر المقبل".
وكما أشارت زورابيشفيلي، فقد كانت تتحدث عن مهرجان يوروباليا جورجيا، الذي سيفتتح في بروكسل في 4 أكتوبر. وسيتمكن المقيمون الأوروبيون من التعرف على الثقافة الجورجية في المهرجان، سيتم عرض أعمال الفنانين الجورجيين.
واعتذرت زورابيشفيلي في رسالتها لملك بلجيكا عن عدم تمكنها من المشاركة وشكره على إقامة حدث مخصص للثقافة الجورجية "في وسط أوروبا"، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وفي أوائل سبتمبر، زارت زورابيشفيلي برلين وبروكسل وباريس، حيث عقدت اجتماعات رفيعة المستوى. أصبح معروفًا لاحقًا أن الحكومة الجورجية لم تمنحها الإذن بالزيارات، لذلك اتهمها حزب الحلم الجورجي الحاكم -حزب جورجيا الديمقراطي الحاكم- بانتهاك الدستور الجورجي وبدأ إجراءات عزلها. وفي أواخر سبتمبر، زارت أيضًا دول البلطيق دون تصريح.
وقد تم بالفعل إرسال الطلب إلى المحكمة الدستورية، التي ستعقد جلسة الاستماع الأولى بشأن هذه القضية في الثالث من أكتوبر. وإذا ثبت أن زورابيشفيلي انتهكت القانون الأعلى في البلاد، فسوف يصوت البرلمان لصالح عزلها، وسيتم عزل زورابيشفيلي من منصبها إذا صوت 100 من أصل 150 نائبًا لصالح عزلها، ووفقًا للدستور الجورجي، لا يستطيع الرئيس ممارسة مهام تمثيلية في السياسة الخارجية إلا بموافقة مجلس الوزراء.