قالت أذربيجان بشأن خطط إعادة دمج المنطقة، إن السكان الأرمن في ناجورنو كاراباخ، مكفولون الحق في تطوير ثقافتهم والحفاظ على دينهم واستخدام لغتهم الأم.
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، اليوم الاثنين "إن حق السكان في الحفاظ على ثقافتهم وخصائصهم العرقية والثقافية وتطويرها مكفول. كما يتم ضمان حرية الدين وحماية المعالم الثقافية والدينية، ويتم خلق الفرص لاستخدام اللغة الأرمينية". نقلًا عن وكالة أنباء "أذرتاك".
بشكلٍ عامٍ، تشمل الخطط عددًا من المجالات، بما في ذلك نظام الحكم والجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وجاء في البيان أن "المساواة في الحقوق والحريات، بما في ذلك الأمن، مكفولة للجميع بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني أو اللغوي".
الحكم والمواطنة
ومن المخطط أن يتم تنفيذ الحكم في المناطق التي يسكنها السكان الأرمن من خلال مكاتب الممثلين الخاصين لرئيس جمهورية أذربيجان. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن السكان المحليين قد يشاركون في عمليات مكاتب التمثيل الخاصة. سيتم تعيين السلطات البلدية عن طريق التصويت.
وأكد البيان أن "قضايا المواطنة للمقيمين تتم معالجتها على أساس الإجراءات ذات الصلة ووفقًا للدستور والتشريعات في جمهورية أذربيجان".
حماية
وبحسب بيان الرئاسة الأذرية، فإن عملية نزع السلاح والتسريح جارية في كاراباخ، حيث يتم جمع الأسلحة من السكان.
وأشارت الوثيقة إلى أن "هيئات الشؤون الداخلية لجمهورية أذربيجان مسؤولة عن ضمان النظام العام والأمن للسكان في المنطقة، وقد يتم تجنيد السكان في هيئات الشؤون الداخلية".
إعادة الإدماج الاقتصادي
وبحسب البيان، "على مدى فترة زمنية معينة، يتم توفير البنية التحتية المادية والاجتماعية (التعليم والرعاية الصحية والطاقة والغاز والمياه والطرق والاتصالات والري وغيرها) في المناطق التي يسكنها السكان، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة"، و"المستوى المتوسط في جميع أنحاء البلاد".
"إن حزمة الحوافز المتعلقة بالنظام الاقتصادي الخاص والتي تم تقديمها بغرض تسريع التنمية الاقتصادية في منطقتي كاراباخ وشرق زانجيزور الاقتصاديتين، بما في ذلك الامتيازات الضريبية والجمركية، تنطبق على المناطق التي يسكنها السكان".
وشددت الإدارة على أنه "تم ضمان التداول الكامل للعملة الوطنية لجمهورية أذربيجان".
المجال الاجتماعي
وشددت السُلطات الأذربيجانية على أن "المقيمين مشمولون بنظام الأجور والمدفوعات الاجتماعية الموجود في البلاد، ويحق للمقيمين الحصول على المزايا الاجتماعية والخدمات الاجتماعية وبرامج التوظيف في منطقتي كاراباخ وشرق زانجيزور الاقتصاديتين".
الوضع في كاراباخ
في 19 سبتمبر، اندلعت التوترات مرة أخرى في ناجورنو كاراباخ، وأعلنت باكو أنها ستطلق ما وصفته بـ"إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب"، وطالبت بانسحاب القوات الأرمينية من المنطقة. بدورها قالت يريفان إنه لا توجد قوات أرمينية في كاراباخ، واصفة ما يحدث بأنه "عمل عدواني واسع النطاق". ودعت وزارة الخارجية الروسية أطراف النزاع إلى وقف إراقة الدماء، وإنهاء الأعمال القتالية ومنع سقوط ضحايا من المدنيين والعودة إلى محاولة تسوية قضية كاراباخ دبلوماسيًا.
وفي 20 سبتمبر، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنه تم التوصل إلى اتفاق بمشاركة فرقة حفظ السلام الروسية لتعليق إجراءات مكافحة الإرهاب في كاراباخ.
في 21 سبتمبر، في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، عقد اجتماع أول بين ممثلي أذربيجان والسكان الأرمن في كاراباخ؛ من أجل "مناقشة قضايا إعادة الإدماج"، وعقد الاجتماعان الثاني والثالث بشأن هذه المسألة يومي 25 و29 سبتمبر.