حظيت أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، قبل نحو عامين، بدعم أمريكي غير محدود، إلى جانب الدعم الغربي من الدول الأوروبية، إلا أن كييف قد تواجه مصيرًا جديدًا بتوقف المساعدات الأمريكية، بعد أن وافق الكونجرس على ميزانية مؤقتة حتى 17 نوفمبر دون أي أموال جديدة لأوكرانيا من أجل تجنب إغلاق الحكومة.
وأمام مخاوف أوكرانيا، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن استمرار دعم بلاده لكييف، ودعا الكونجرس إلى الموافقة على مساعدات جديدة للحكومة الأوكرانية في أسرع وقت ممكن. ومنذ إقرار الميزانية أمام الكونجرس، تزايدت الأسئلة عن مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية، من جانب كييف على وجه التحديد في حال توقف المساعدات الأمريكية.
وعود بايدن
وقال بايدن إنه في الوقت الحالي، ستستمر الأموال في التدفق إلى أوكرانيا التي هاجمتها روسيا، لكن لم يتبق الكثير من الوقت، ولا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف أن نسمح بانقطاع المساعدات الأمريكية لكييف، وأن الغالبية العظمى من الحزبين - الديمقراطيين والجمهوريين ومجلسي الشيوخ والنواب- تدعم المساعدات لأوكرانيا ضد الحرب الروسية.
خطة الـ45 يومًا
أقر الكونجرس الأمريكي خطة مالية بأغلبية الحزبين صالحة لمدة 45 يومًا فقط؛ لتجنب تجميد الميزانية في الوقت الحالي، إلا أن هذا النص لا يتضمن أي مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وتعارض حفنة من المتشددين الجمهوريين في الكونجرس والمقربين بشكل خاص من الرئيس السابق دونالد ترامب أي مساعدات عسكرية أخرى لأوكرانيا.
حجم الدعم الأمريكي
والولايات المتحدة هي الدولة التي قدمت الدعم الأكثر شمولاً لأوكرانيا منذ أن بدأت الحرب الروسية واسعة النطاق في فبراير 2022.
وتبلغ قيمة الدعم حتى الآن 110 مليارات دولار أمريكي (ما يعادل نحو 103.9 مليار يورو)، وتهدف خطة الميزانية الأمريكية الجديدة إلى إطلاق حزمة مساعدات إضافية بقيمة 24 مليار دولار، بحسب موقع "إن تي في" الإخباري الألماني.
موقف أوكرانيا
بدوره قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إن نظيره الأمريكي لويد أوستن أكد له في محادثة هاتفية أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا في دفاعها ضد الحرب الروسية سيستمر.
من جانبه، قال أوليج نيكولينكو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية: "يظل الدعم لأوكرانيا قويًا بشكل ثابت، سواء داخل الحكومة الأمريكية أو عبر كلا الحزبين، في مجلسي الكونجرس الأمريكي، والأهم من ذلك، داخل الشعب الأمريكي".
لكن العديد من المشرعين يعترفون بأنه كلما طال أمد الحرب، كلما أصبح من الصعب الحصول على دعم واسع النطاق لمساعدات أوكرانيا في الكونجرس، وتتزايد المقاومة لهذا الأمر، خاصة بين الجمهوريين.