أعلن جوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، أن جميع وزراء خارجية التكتل البالغ عددهم 27 دولة، يجتمعون لأول مرّة خارج حدوده في العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال "بوريل" في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "نعقد اجتماعًا تاريخيًا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا، الدولة المرشحة، العضو المقبل في الاتحاد الأوروبي، نحن هنا للتعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني".
ووصل جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، البالغ عددهم 27، كييف لأول مرة لعقد اجتماع تاريخي، منذ أن دارت الحرب الروسية الأوكرانية 24 فبراير من العام الماضي.
وجرت العادة منذ بداية الحرب، بأنه لم يتم إعلان الرحلة لأسباب أمنية، وبعد وصولها فقط، شاركت كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، صورها في محطة القطار.
ومن المرجح أن يركز الاجتماع أيضًا على آفاق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأصبحت الدولة مرشحة رسميًا للعضوية منذ يونيو 2022.
ومن جانبه؛ قال دميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون للمرة الأولى خارج حدود الاتحاد الأوروبي، لكن داخل الحدود المستقبلية للاتحاد الأوروبي.
وسيركز الاجتماع في كييف أيضًا على الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، ويعد الدعم الأوروبي مهمًا في وقت تشهد المساعدات الأمريكية صعوبات بسبب نزاع حول الميزانية في واشنطن.
وكان بوريل اقترح تقديم التزامات تمويلية طويلة الأجل للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وكذلك استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لدعم تسليم الطائرات المقاتلة والصواريخ الحديثة، بواقع خمسة مليارات يورو سنويًا من عام 2024 حتى نهاية 2027.
وبينما سافر وزراء معظم دول الاتحاد الأوروبي إلى كييف، وصل من الجانب البولندي نائب وزير الخارجية، في ظل تتوتر العلاقة الوثيقة بين كييف ووارسو، بسبب الحظر البولندي على استيراد الحبوب الأوكرانية.