الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"استغلال اللاجئين" يطارد موسكو.. "المهاجرون" طريق روسيا لعرقلة أوروبا

  • مشاركة :
post-title
لاجئون - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع تزايد أعداد اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير مسبوق، صعدت إلى الواجهة اتهامات غربية إلى روسيا تدور حول تهريب ودفع طالبي اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، في إطار ما يُعرف بالحرب الهجينة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وعلى الحدود الألمانية البولندية يصل ما يقرب من 100 لاجئ إلى قرية "آيزنهوتنشتات"، ووفقًا للسلطات فإن نصف الأشخاص يأتون حاليًا عبر روسيا وبيلاروسيا.

وقال رولف موتزينيتش، زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، إن هذه مناورات موجهة من قبل روسيا لزعزعة استقرار أوروبا، مضيفًا: "أننا نشهد سلسلة من الحرب الهجين من جانب روسيا، إذ يتم نقل اللاجئين جوًا وتهريبهم مباشرة من سوريا ومناطق الأزمات الأخرى بهدف زعزعة استقرار أوروبا".

وألقى "موتزينيتش" باللوم على المناورات التي قامت بها روسيا وبيلاروسيا في الزيادة الحادة بعدد طلبات اللجوء في ألمانيا.

وأضاف موتزينيتش "بالطبع هؤلاء الناس يفرون من الحرب، لكن روسيا تستغل هذا الوضع، وتشير الزيادة الحادة في عدد طالبي اللجوء الذين يدخلون ألمانيا عبر حدود بولندا، والتشيك إلى أن العديد من اللاجئين يتم تهريبهم عمدًا إلى الاتحاد الأوروبي من روسيا عبر الطرق الالتفافية.

ويأخذ المهاجرون طريقهم إلى ألمانيا جزئيًا عبر طريق البلقان، لكن الآن أيضًا بشكل متزايد عبر روسيا وبيلاروسيا.

من جانبه؛ قال أولاف يانسن، رئيس مكتب الهجرة في آيزنهوتنشتات، إنه يمكن استيعاب ما يصل 1550 شخصًا في مرفق الاستقبال الأولي، وتم تسجيل أكثر من 220 ألف طلب لجوء من جنسيات أخرى في جميع أنحاء ألمانيا، خلال الفترة من يناير إلى أغسطس، وهذا بالفعل أكثر من أي عام منذ 2016.

ويأتي نصفهم إلى ألمانيا عبر موسكو وبيلاروسيا، والنصف الآخر عبر ما يُسمى بـ"طريق البلقان"، الذي يمر الآن عبر المجر وسلوفاكيا وبولندا، ويتقاضى المهربون من الناس من 300 إلى 15000 دولار.

وتبني بولندا سياجًا حدوديًا مُحصنًا على الحدود مع بيلاروسيا منذ عام 2021، واتهم الاتحاد الأوروبي، رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بالرغبة عمدًا في إثارة أزمة اللاجئين من أجل وضع الأوروبيين تحت الضغط، واتهم وزير داخلية تورينجيا، جورج ماير، أخيرًا روسيا وبيلاروسيا باستغلال اللاجئين.

ونظرًا للعدد المتزايد من الوافدين، وافقت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الفيدرالية، الآن على المزيد من الضوابط المشتركة مع بولندا وجمهورية التشيك من أجل القبض على المهربين.