من المقرر أن يتم إغلاق آخر مصنع متبقي لصناعة السجائر في فرنسا بحلول نهاية عام 2023، حسبما أخبر صاحب الموقع موظفيه هذا الأسبوع.
ويعد مصنع Corse des Tabacs (ماكوتاب)، في جزيرة كورسيكا بالبحر الأبيض المتوسط ، آخر مصنع للسجائر في فرنسا منذ إغلاق آخر في وسط البلاد عام 2016، بحسب وكالة "فرانس برس".
ويعمل في الموقع الكورسيكي نحو 30 موظفًا، بعد أن كان 143 موظفًا في أوائل الثمانينيات.
ويصنع المصنع السجائر نيابة عن شركة فيليب موريس العملاقة في الصناعة، التي أشارت أخيرًا إلى أنها أنهت العقد.
كما أدت العبوات المهربة إلى الحد من المبيعات القانونية، وفقًا لمالك المصنع، مجموعة سيتا الفرنسية السابقة التي تحتكر التبغ والمملوكة للدولة التي أصبحت الآن جزءًا من شركة إمبريال توباكو البريطانية.
كانت "سيتا" أغلقت بالفعل آخر مصنع لمعالجة التبغ في فرنسا في عام 2019، في منطقة دوردوني التقليدية للزراعة في الجنوب الغربي.
التخلص من العادة
وبذلت السلطات جهود كبيرة للحد من التدخين ومخاطره الصحية، وخاصة من خلال حظر استخدام السجائر في المطاعم والمقاهي وحظر إعلانات السجائر، ما أدى إلى انخفاضات حادة في مبيعات السجائر في السنوات الأخيرة.
ويظل التدخين السبب الرئيسي للوفيات التي يمكن تجنبها في فرنسا، وفقًا لوكالة الصحة Santé Publique France، التي تقدر أن 75000 حالة وفاة بسبب التبغ كل عام.
بينما يتركز الجزء الأكبر من الإنتاج الأوروبي للسجائر حاليا في ألمانيا وبولندا.