تسبب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في حالة من الغضب في المجتمع الألماني، في ظل اتهامات لمالك منصة إكس (تويتر سابقًا) بالتدخل في شؤون برلين، بسبب دعوته لانتخاب حزب "البديل من أجل ألمانيا" المنتمي لأقصى اليمين.
وشارك "ماسك"، منشورًا بدعوة للتصويت لصالح "البديل من أجل ألمانيا" في إطار حديثه حول الإنقاذ البحري الألماني في البحر الأبيض المتوسط، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وبحسب الموقع الألماني، استخدم مؤسس شركة تسلا منصته على الإنترنت للتدخل في السياسة الألمانية قبل أسبوع من انتخابات الولاية في بافاريا وهيسن.
ويزعم المنشور الذي شاركه ماسك أن 8 سفن ألمانية مملوكة لمنظمات غير حكومية تستقبل حاليًا لاجئين من البحر الأبيض المتوسط لإحضارهم إلى إيطاليا.
وكتب ماسك على حسابه الذي يحظى بـ158 مليون متابع: "هل الجمهور الألماني على علم بهذا؟".
وشارك حساب وزارة الخارجية الألمانية باللغة الإنجليزية منشور ماسك وكتب: "نعم" إنه يُسمى إنقاذ الأرواح.
ودعا الرئيس المشارك لمؤسسة "هاينريش بول" التابعة لحزب الخضر، جان فيليب ألبريشت، مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى وقف الدعاية الانتخابية التي ينفذها "ماسك".
Yes. And it’s called saving lives. https://t.co/7eTCbKhG8w
— GermanForeignOffice (@GermanyDiplo) September 29, 2023
ودائما ما يدلي "ماسك" بتصريحات سياسية، إذ استضاف في شهر مايو الماضي، حفل إطلاق الحملة الرئاسية الجمهورية لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، على منصة "إكس".
وفي الأسبوع الماضي، التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتخذ الملياردير أيضًا موقفًا في الجدل حول الهجرة في الولايات المتحدة، الخميس الماضي، بعد أن زار حدود تكساس مع المكسيك للقاء السياسيين المحليين ومسؤولي إنفاذ القانون، والحصول على ما أسماه وجهة نظر "غير مفلترة" للوضع.
وفي يوليو الماضي، هددت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، بمقاضاة منظمة حقوقية، أشارت أبحاثها إلى زيادة في خطاب الكراهية على المنصة منذ تملك ماسك لها العام الماضي.
وبعث محامٍ يمثل موقع التواصل الاجتماعي رسالة إلى مركز مكافحة الكراهية الرقمية في 20 يوليو، يهدد فيها باتخاذ إجراء قانوني بشأن بحث المنظمة غير الربحية حول الخطاب الذي يحض على الكراهية في الموقع، بحسب وكالة أنباء "أسوشيتد برس".
ووفقًا للرسالة، يهدف بحث مركز مكافحة الكراهية الرقمية إلى "الإضرار بأعمال تويتر عبر إبعاد المعلنين عن المنصة بنشر مقالات تقدم تأكيدات تحريضية وشائنة وكاذبة أو مضللة حول تويتر بهدف الإضرار بسمعتها".
وتمتلك المنظمة مكاتب في الولايات المتحدة وبريطانيا، وتنشر تقارير منتظمة عن خطاب الكراهية أو التطرف أو السلوك الضار على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "إكس" أو "تيك توك" أو "فيسبوك".
وشكك محامي موقع "إكس"، أليكس سبيرو، في رسالته، بخبرة الباحثين، واتهم المركز بمحاولة الإضرار بسمعة الموقع، مشيرًا إلى أن المركز تلقى أموالًا من بعض منافسي "إكس".