الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الناتو يتحرك.. قلق أمريكي بسبب التصعيد الصربي على حدود كوسوفو

  • مشاركة :
post-title
الحدود بين صربيا وكوسوفو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا يزال التوتر يخيم على المنطقة الحدودية بين صربيا وكوسوفو، ما يضع الصراع بين البلدين -المتأجج بالفعل والذي يتخلله فترات من الهدوء الحذر- على حافة الاشتعال مرة أخرى، وهو ما تخشاه العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد الهجوم على دورية للشرطة في كوسوفو، أعربت واشنطن عن قلقها بشأن تمركز الجيش الصربي على الحدود مع كوسوفو، إضافة إلى رغبة الناتو في إرسال كتيبة إضافية إلى المنطقة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وفي ضوء التوترات التي اندلعت مؤخرًا في كوسوفو، يرغب حلف شمال الأطلسي "الناتو" في زيادة وجوده في الدولة الواقعة غرب البلقان.

وقال بيان للحلف إنه تم تفويض قوات إضافية لمواجهة الوضع الحالي، يتراوح قوامها بين 500 إلى 1000 جندي.

وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، لكن صربيا لا تعترف بذلك.

قوات صربية على الحدود مع كوسوفو

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض: "نلاحظ وجودًا عسكريًا صربيًا كبيرًا على طول الحدود مع كوسوفو، ويشمل ذلك نشرًا غير مسبوق للمدفعية الصربية المتقدمة والدبابات ووحدات المشاة الآلية، إن الغرض من إعادة التسلح الصربي لم يتضح بعد، ولكنه مثير للقلق".

وأوضح "كيربي" أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شدد على ضرورة وقف التصعيد الفوري والعودة إلى الحوار، في محادثة هاتفية، مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.

أسوأ تصعيد

وحدث أسوأ تصعيد للعنف منذ عدة أشهر في شمال كوسوفو، في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن فتح 30 مسلحًا ملثمًا النار على ضباط شرطة كوسوفو في قرية ليست بعيدة عن الحدود مع صربيا، ثم احتلوا ديرًا أرثوذكسيًا صربيًا.

وبحسب تقارير الشرطة، قُتل ضابط شرطة وثلاثة مهاجمين في تبادل إطلاق النار. وقال أحد أعضاء أحد الأحزاب الرئيسية لصرب كوسوفو، عبر محاميه، إنه نظم المجموعة دون علم بلجراد.

وقال "كيربي" إن الهجوم كان معقدا للغاية، وشارك فيه نحو 20 مركبة وأسلحة ومعدات وتدريبات من الطراز العسكري.

28 دولة ضمن قوة كوسوفو

وتشارك 28 دولة في عملية "قوة كوسوفو" التابعة للأمم المتحدة، ثمانية منها ليست أعضاء في حلف شمال الأطلسي، ويبلغ قوامها نحو 3400 جندي.

ويعيش نحو 50 ألف صربي في شمال كوسوفو، لكن أكثر من 90% من إجمالي سكان كوسوفو هم من الألبان العرقيين، ويلقي الجانبان اللوم على بعضهما البعض في التصعيد الأخير.