هاجم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، دونالد ترامب، ووصف مؤيديه بأنهم "متطرفون"، مُشيرًا إلى الخطر الذي يمثله "تيار ماجا"، المؤيد لترامب.
ويستغل كلا المرشحين أي كلمات أمام مؤيديهما ليهاجم كل منهما الآخر، في ظل المنافسة بينهما، وقال "بايدن" في كلمة الخميس، خلال حفل تكريم السيناتور الراحل، جون ماكين في أريزونا، إن "تيار ماجا"، المناصر لترامب يهاجم حرية الصحافة، ويحاولون تقويض مصداقية الصحافة، وهو أمر يمثل "خطرًا كبيرًا"، يواجه الولايات المتحدة، على حد وصفه.
وتحدث بايدن أن أجندة تيار ماجا خطيرة للغاية، مُحذرًا من السماح لها بالمرور، لأنها ستقوض الديمقراطية في أمريكا بشكل كامل، بحسب "بي بي سي".
فما هو "تيار ماجا"؟
كلمة ماجا MAGA، هي اختصار لشعار دونالد ترامب في الانتخابات، "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد" Make America Great Again، وهو الشعار الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق، خلال حملته الانتخابية في 2015.
واستخدم ترامب شعار ماجا، بشكل خاص عندما كان يتحدث عن الهجرة إلى الولايات المتحدة، في إشارة منه إلى أن الهجرة والتعددية الثقافية كانت سببًا في فقدان أمريكا لمكانتها العظيمة، وهو الشعار الذي نجح في جذب شريحة كبيرة من المحافظين القوميين الأمريكيين.
ويؤيد تيار ماجا القومي المناصر لترامب، سياسات منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة والتي روج لها خلال الانتخابية في 2016، إذ يتهمهم خصومهم دائمًا بتبني خطاب كراهية ضد الأقليات الجنسية والتحريض على العنف، لذا يتهم هذا التيار بالعنصرية.
ويؤمن أنصار تيار ماجا، بأفكار غريبة، بينها أن سياسات الهجرة هدفها استبدال المواطنين الأمريكيين البيض، كما يرددون بأن انتخابات 2020 تم تزويرها ليتم إسقاط دونالد ترامب، وعندها اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول في مشهد غير مسبوق في تاريخ البلاد.
ولا تقتصر مناصرة تيار ماجا، على المحافظين فقط، بل تمتد إلى بعض النخب من مؤيدي الحزب الجمهوري، والذين يؤمنون بأفكار ترامب، وشعاراته.
وينتشر تيار ماجا بشكل كبير في أمريكا، وله تأثير كبير على الحزب الجمهوري، كما ينفي اتهامه بالعنصرية، ويقول أنصاره إن هدفهم عودة أمريكا عظيمة، وتوفير حياة كريمة لشعبها.
وأبرز ما يميز ذلك التيار، هو إيمانه بنظريه المؤامرة، فمثلًا يؤمن بعضهم بوجود مجلس حكم خفي يتحكم في مصائر الشعوب، أيضًا وجود خطط للإطاحة بترامب، إضافة إلى اعتقادهم بأن الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، ليس أمريكي الأصل.
استطلاعات الرأي
أظهرت عدة استطلاعات رأي، تفوق ترامب، على بايدن، وآخرها استطلاع مؤسسة Schoen Cooperman Research، التي كشفت أن 45% من الأمريكيين كانوا سيصوتون لصالح ترامب لو جرت الانتخابات الرئاسية الآن، مقابل 44% لصالح بايدن، ولم يحدد 11% موقفهم.
وأظهر الاستطلاع، أن 44% ممن تم استطلاع آرائهم قيموا عمل بايدن في منصب الرئاسة إيجابيًا، فيما أبدى 54% موقفًا سلبيًا تجاه أدائه.