ذكر تقرير حكومي جديد أن الآلاف من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية يعيشون في ظروف مزرية ويتعين عليهم التعامل مع فيضان مياه الصرف الصحي والآفات والعفن في ثكناتهم، وسط مخاوف أمنية من انتشار الأوبئة داخل الجيش الأمريكي نتيجة الإهمال، بحسب تقرير حكومي صادر عن "الكونجرس"، نقله موقع "إنسايدر" الأمريكي.
ظروف معيشية دون المستوى
وقال مكتب محاسبة الحكومة، وهو وكالة مستقلة تابعة للكونجرس، اليوم الاثنين، إنهم قاموا بجولة في 10 منشآت على الأقل وأجروا مقابلات مع 12 مجموعة، وحذروا من الظروف المعيشية "دون المستوى" في الثكنات، مؤكدين أنها تقوض جاهزية القوات الأمريكية.
وتضم هذه المرافق الأفراد ذوي الرتب العسكرية الدنيا، مثل قوات الجيش الأمريكي حتى رتبة رقيب، وأعضاء الخدمة البحرية حتى رتبة ضابط صغير من الدرجة الثالثة.
وذكر التقرير أن الآلاف من أفراد الخدمة العسكرية يعيشون في ثكنات دون المستوى المطلوب.
ولفت التقرير إلى أن الأفراد العسكريين في جميع مجموعات المناقشة الـ 12 قالوا إن ظروف ثكناتهم أثرت على صحتهم العقلية، مضيفًا أنه في بعض الحالات، تسببت النظافة في حدوث نوبات من القلق دفعتهم إلى تعاطي المخدرات.
قوارض وصراصير ودبابير
وألقت الجهات المعنية بمراقبة المنشآت العسكرية اللوم على "البنتاجون" بأنه لم يفعل ما يكفي لفحص وصيانة هذه الثكنات، رغم أنها تلقت 31 توصية إلى وزارة الدفاع.
وتحدثت ست مجموعات على الأقل من أصل 12 عن البق والقوارض والصراصير والدبابير في ثكناتهم، إضافة إلى مشكلات المياه.
وسلط تقرير مكتب محاسبة الحكومة الضوء على صور لمياه الصرف الصحي التي لم يتم فحصها، والأضرار الناجمة عن المياه، ومشكلات النظافة الأخرى.
سرقة وإتلاف ممتلكات
وفي أكتوبر الماضي، تم إغلاق إحدى الثكنات؛ لأن المسؤولين عثروا على بكتيريا "الليجيونيلا" في أنابيب المياه بالمبنى.
وكان "العفن" يمثل مشكلة للفرق العسكرية، إذ قال أحد أفراد الخدمة على الأقل إنه تم نقله إلى المستشفى بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي جراء تعطل أنظمة التهوية والتدفئة.
ولفت التقرير إلى أن الظروف المذكورة أعلاه ساهمت في خلق بيئة مواتية للسرقة وإتلاف الممتلكات والاعتداء الجنسي.
وحث التقرير البنتاجون على تحديث الحد الأدنى من معايير نظافة الثكنات، وإجراء تحليل منهجي وموضوعي لهذه الظروف، وتوضيح السياسات المتعلقة بالمسؤول عن الصيانة.