تزداد يوم تلو الآخر حدة المخاوف من شتاء مقبل قارس يوشك أن يفتك ببريطانيا كما الأسد عندما ينقض على فريسته، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها مالك شركة "بريتش جاز"، حين قال: "إن بريطانيا لديها 9 أيام فقط من احتياطيات الغاز، بعد إعادة فتح موقع تخزين ضخم قبل الشتاء"، حسبما نقلت صحيفة "ميرور".
يُعد الموقع الواقع قبالة ساحل يوركشاير، الذي أُعيد افتتاحه مؤخرًا، أمرًا حاسمًا في "مساعدة المملكة المتحدة هذا الشتاء"، كما تؤكد شركة "سنتريكا"، المالكة لشركة "بريتش جاز"، ورغم ذلك، تصر شركة الطاقة على أن الموقع "ليس حلًا سحريًا لأمن الطاقة"، إلا أنه سيكون عنصرًا رئيسيًا في "مساعدة المملكة المتحدة هذا الشتاء".
وأشار مالك الشركة البريطانية إلى أن المملكة المتحدة لديها حاليًا أحد أدنى مستويات تخزين الغاز في أوروبا، مع بقاء 9 أيام فقط في مخزوناتها من الغاز، وفي الوقت نفسه، تمتلك ألمانيا 89 يومًا، وفرنسا 103، وهولندا لديها مساحة تخزين كافية لمدة 123 يومًا.
يأتي هذا الإعلان بعد أن حذّرت الشبكة الوطنية للطاقة من أن البريطانيين يواجهون انقطاعًا مخططًا للتيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات، إذا كان هناك نقص في الغاز هذا الشتاء.
وأشار جون بيتيجرو، الرئيس التنفيذي للشبكة القومية للطاقة، في تقرير عن أسوأ السيناريوهات التي ربما تحدث خلال فصل الشتاء المقبل، إلى أنه من المرجح أن يحدث انقطاع التيار الكهربائي في يناير وفبراير عند ذروة فصل الشتاء.
وأوضح بيتيجرو أنه سيتم تنفيذ خطوات أخرى أولًا قبل حدوث قطع للكهرباء، في الخطوة الأولى، سيُطلب من الجمهور تقليل استهلاكهم للطاقة، وستشهد الخطوة الثانية قيودًا معينة مفروضة على موردي الطاقة، على سبيل المثال، ربما يُطلب منهم تقليل الاستخدام، وستكون المرحلة الأخيرة هي انقطاع التيار الكهربائي، أو "الفصل الروتيني" للطاقة .