أكد عبد الله ديوب، وزير الخارجية والتعاون الدولي في مالي، إن الأوضاع الأمنية في بلاده تدهورت في وجود بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وأن البعثة لم تتمكن من مساعدة الشعب على استعادة سيادته على أراضيه.
وأفاد وزير الخارجية المالي، خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن انعدام الأمن الذي كان محصورًا في شمال مالي لدى نشر البعثة الأممية المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسما) عام 2013، بلغ مناطق الوسط والجنوب، بحسب ما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن بقاء البعثة صار غير مقبول؛ لأنها جزء من المشكلة، وأن حكومة بلاده تعمل مع البعثة من أجل ضمان انسحابها على نحو منسق وآمن وخلال الجدول الزمني المحدد في 31 ديسمبر 2023.
وشدد "ديوب" على أن انسحاب "مينوسما" لا يعني انتهاء التعاون بين مالي والأمم المتحدة، مضيفًا: " بلدي متمسك بانتمائه للأمم المتحدة وستظل الحكومة ملتزمة بحماية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة النبيلة".
وأضاف وزير الخارجية المالي أن بلاده استطاعت مواجهة كل التدخلات الأجنبية، واستعاد الشعب المالي ثقته في جيشه، ويمضي قدمًا في تحقيق نتائج إيجابية في مواجهة الجماعات الإرهابية والجهات الأجنبية التي ترعاها.
ولفت إلى أن استجابة المجتمع الدولي للتحديات في مالي لم ترق لمستوى التطلعات، مضيفًا أنه "تم تجاهل الطلبات التي قدمها الشعب المالي".
وأكد دعم مالي لطلب إفريقيا من أجل إصلاح مجلس الأمن الدولي، وجعله أكثر تمثيلًا وتجسيدًا للوقت المعاصر.