قال مسؤولون في الحكومة الألمانية، اليوم الثلاثاء، إن المستشار أولاف شولتس يستهدف مناقشة الأزمة السودانية، واستكشاف سُبل التعاون بشأن الهيدروجين الأخضر مع كينيا، خلال جولة سيقوم بها هذا الأسبوع لشرق إفريقيا.
وتعد تلك الزيارة الرسمية الثانية لشولتس إلى إفريقيا، منذ تعيينه مستشارًا، وسيلتقي خلالها برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، لمناقشة آخر التطورات في السودان والتعاون الاقتصادي والتحديات العالمية مثل تغير المناخ.
وسيجتمع يوم الجمعة المقبل مع رئيس كينيا، الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في شرق إفريقيا، لمناقشة التجارة وغيرها من القضايا.
وردًا على سؤال عما إذا كان شولتس سيتناول قضية الحرب في أوكرانيا، قال المسؤولون إنه سعى دائمًا إلى شرح وجهة نظر الغرب تجاه هذه الحرب، ومعالجة تداعياتها العالمية مثل تفاقم انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار الطاقة.
وسيزور المستشار الألماني يوم السبت المقبل أكبر محطة في إفريقيا لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية والمقامة على بحيرة نيفاشا في الوادي المتصدع الكبير النشط جيولوجيا، الذي تتركز عليه خطط كينيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقلل المسؤولون الألمان من احتمال التوصل قريبًا لأي اتفاق بشأن التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر.
وستعقد وكالة التنمية الألمانية في المقابل منتدى حول هذا الموضوع خلال الزيارة في إطار الشراكة الألمانية طويلة الأمد في مجال الطاقة التي تستمد 90 في المئة من طاقتها من المصادر المتجددة.
وقال أحد المسؤولين "كينيا رائدة في القارة الإفريقية في مجال حماية المناخ ومصادر الطاقة المتجددة ولديها قدرة تنظيمية هائلة، وبالتالي تهدف زيارة المستشارة أيضا إلى تعزيز ذلك".
وذكر المسؤولون أن كينيا مهتمة بإنتاج الهيدروجين الأخضر لاستخدامه في إنتاج الأسمدة، لكنها ربما تصدره إلى ألمانيا في المستقبل إذا كان الإنتاج كبيرًا.