قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، الجمعة، إن الدورة الـ78 للأمم المتحدة تهدف إلى إعادة الثقة بالنظام متعدد الأطراف، لافتًا إلى أن مصر ستتناول تأثير الأزمات الدولية على إفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح "أبوزيد"، لـ"القاهرة الإخبارية"، أنه يجب على الدول الكبرى مساندة شعوب العالم الثالث في مواجهة الأزمات التي تضررت منها دون أن تكون طرفًا فيها أو أحد مسبباتها، وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة تفتح الباب أمام تبادل الرؤى.
وأكد " أبوزيد" أن مصر تركز على أهمية العمل الجماعي في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأنه لابد من استعادة الثقة بالميثاق الأممي؛ حتى يتمكن العالم من مواجهة الأزمات.
وعن ترأس مصر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي، أوضح أن القاهرة لعبت دورًا كبيرًا في مكافحته على مدار سنوات طويلة، وأن الدولة المصرية كانت لها الريادة في طرح استراتيجية للأمم المتحدة بهذا الشأن.
وأضاف أن مصر تركز على معالجة أسباب ظاهرة الإرهاب واقتلاعها من جذروها، مطالبًا بضرورة تحصين الشباب ضد الفكر المتطرف، موضحًا أن هذا يتطلب تعاونًا دوليًا كبيرًا من جانب المؤسسات الدولية والأمنية والبنوك المركزية.
ولفت المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن بلاده تركز على تعزيز علاقتها الثنائية مع شركائها، إذ أنها تناقش الأزمة السودانية وسبل معالجة الأوضاع الإنسانية المترتبة عليها، منوها بأن دول جوار السوداني اعتمدت خارطة طريق بشأن الأزمة السودانية.
وتابع أن خارطة الطريق تستهدف تنسيق الجهود لإيصال المساعدات إلى الشعب السوداني، كما أكد أن مصر تولي اهتمام كبير بكل قضايا المنطقة، إذ ستبحث سبل حل الأزمة الليبية وإجراء الانتخابات في أقرب وقت.
وشدد على أن القضية الفلسطينية أيضًا تقع على رأس أولويات القاهرة خلال مشاركتها الأممية، وأعرب عن حرص بلاده على شرح موقفها للشركاء بشأن سد النهضة.
وبشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، قال "أبوزيد" إن مصر وروسيا تجمعهما علاقات تاريخية ممتدة وأن القاهرة وموسكو تحتفلان بمرور 80 عامًا على العلاقات الدبلوماسية، لافتًا إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري بحث مع نظيره الروسي سبل حل الأزمة الأوكرانية.