الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطة بوتن تفلح.. هل ينفد صبر العالم إزاء مطالب زيلينسكي؟

  • مشاركة :
post-title
زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

يلتقي فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، اليوم الجمعة، جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي في أوتاوا، في إطار سعيه لتشكيل جبهة عالمية في مواجهة روسيا، وسط تضاؤل قوة أوروبا وتصاعد الدعوات لوقف دعم أوكرانيا، في إشارة إلى نجاح خطة الزعيم الروسي في إنهاك الدول الغربية التي تقود حربًا بالوكالة ضد روسيا، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

رحلة صعبة لواشنطن

وكانت الحكومات في بولندا وإستونيا وسلوفاكيا وغيرها من دول وسط وشرق أوروبا من بين أقوى حلفاء كييف منذ ولادة الحرب الروسية، فإلى جانب إرسال الأسلحة والترحيب بملايين اللاجئين الأوكرانيين، كانوا من أشد المدافعين عن أوكرانيا في الغرب، وضغطوا لمعاقبة موسكو.

ولكن مع مواجهة زعماء بعض هؤلاء الحلفاء معارك إعادة انتخابهم أو تحديات داخلية أخرى، ومع شعور الحكومات بالقلق إزاء تأثير انضمام أوكرانيا ذات يوم إلى الاتحاد الأوروبي، فإن هذا الدعم بدأ يتراجع، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وتضمنت مساعدات أوتاوا البالغة 8.9 مليار دولار لكييف أكثر من 1.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية، بما في ذلك دبابات ليوبارد 2 وأنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والأسلحة المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات.

كما قامت بتدريب أكثر من 36 ألف جندي أوكراني.

انقسامات في الكونجرس الأمريكي

ويأمل الرئيس الأوكراني في تحقيق نتيجة إيجابية في كندا، بعد رحلة صعبة لواشنطن، إذ قدم له الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمات الدعم الدافئة والأسلحة لكنه رفض طلبًا للحصول على صواريخ ATACMS الأطول مدى.

وواجه زيلينسكي جمهوريين غاضبين من الأموال المتدفقة إلى كييف، ويريدون قطع المساعدات وسط مخاوف بشأن التقدم البطيء للهجوم المضاد الأوكراني، بحسب مجلة "فوربس".

وهدد الجمهوريون بايدن بإغلاق الحكومة إذا لم يقطع المساعدات عن أوكرانيا، مستنكرين إرسال الرئيس الأمريكي "شيكًا آخر على بياض" لزيلينسكي.

وتزداد الشكوك بسبب رسائل دونالد ترامب، المرشح المحتمل لعام 2024 والذي عارض المزيد من التمويل وأعرب كثيرًا عن إعجابه بالرئيس الروسي.

توقف الدعم البولندي

والمثال الأكثر وضوحًا هو بولندا، التي أعلن ماتيوس مورافيتسكي، رئيس وزرائها، الأربعاء، توقف بلاده عن تسليح أوكرانيا وسط خلاف حول صادرات الحبوب في خطوة من المؤكد أنها ستسعد فلاديمير بوتن، رئيس روسيا، بحسب الصحيفة.

ويمثل البيان تصعيدًا مذهلًا في النزاع بين كييف وأقرب جيرانها في الاتحاد الأوروبي بشأن شحنات الحبوب، التي أكدت وارسو أنها تقوض إنتاج المزارعين البولنديين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 أكتوبر.

وتشير بعض التقارير الأخيرة الواردة من العاصمة الروسية موسكو، إلى أن الروس واثقون من انتصارهم في ساحة المعركة، وعلى حد تعبير أحد المصادر في موقع "ميدوزا" على الإنترنت، فإن "أوروبا ستشعر بالتعب عاجلًا أم آجلا من المساعدة".

ووجهت الدول الغربية أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية على مدار الأشهر الأخيرة، برغبتها في إطالة أمد الحرب للاستفادة من تصنيع الأسلحة المتدفقة إلى ساحة المعركة، في حين تواجه كل الدول أزمات اقتصادية ضخمة، بحسب وكالات.

وفي حين كان العالم لا يزال يتعافى من تداعيات جائحة كورونا التي تفشت منذ عام 2020 إلى جانب التضخم العالمي، اندلعت الحرب الروسية في أوكرانيا وألقت بكاهلها على الدول القريبة والبعيدة.