الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

البرهان يطالب المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع "مجموعة إرهابية"

  • مشاركة :
post-title
الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني

القاهرة الإخبارية - طه العومي

طالب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة مجموعة إرهابية، منوهًا لارتكابها كل الجرائم التي تضعها في هذا التصنيف. 

 ودعا "البرهان"، خلال كلمته اليوم الخميس، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إلى ضرورة التعامل الحاسم مع من يدعم هذه الميلشيات، مبينًا أن القتل والحرق والاغتصاب والتهجير القسري والنهب والسرقة والتعذيب ونقل الأسلحة والمخدرات واستجلاب المرتزقة وتجنيد الأطفال من الجرائم التي تستوجب المحاسبة والعقاب.

وأكد أن مؤسسات الدولة الشرعية القائمة من حكومة وقوات مسلحة وأجهزة أخرى لن تسمح بانتهاك سيادة الدولة السودانية أو النيل من كرامة شعبها مهما كانت الكلفة، موضحًا أنه منذ 15 أبريل الماضي، واجه الشعب السوداني حربًا مدمرة من قبل ميليشيا الدعم السريع المتمردة والمتحالفة مع بعض الميليشيات القبلية وأخرى إقليمية ودولية. 

وأضاف أن هذه القوات استجلبت مرتزقة من مختلف بقاع العالم لتمارس أبشع الجرائم في حق السودانيين، إذ مارست القتل والنهب والسرقة والاغتصاب والاستيلاء على منازل المواطنين وممتلكاتهم ودمرت الأعيان المدنية من مرافق للخدمات ومستشفيات ومقار الدولة ودواوين الحكومة وحاولت طمس تاريخ وهوية الشعب السوداني، بالاعتداء على المتاحف والآثار وسجلات الأراضي والسجل المدني وسجلات المحاكم والمطارات، فضلًا عن نهبها للمصارف والبنوك والشركات العامة والخاصة، وأطلقت سراح المساجين والمعتقلين الذين من ضمنهم مطلوبون للعدالة الدولية وإرهابيين. 

وأوضح أن هذه الجرائم ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، مشيرًا إلى ما قامت به هذه المجموعة المتمردة من تطهير عرقي وتهجير السكان من مناطقهم والعنف الجنسي والقتل على أساس العرق والتعذيب وكل ما يرقى إلى أن يوصف بأنه جرائم حرب في دارفور والخرطوم.

وأضاف "البرهان" أن ما حدث بغرب دارفور في الجنينة خير شاهد على الانتهاكات الجسيمة لهذه الميليشيا ضد المدنيين في السودان. 

وأوضح رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه بالرغم من أن هذه القوات فعلت كل هذه الانتهاكات إلا أن حكومة السودان طرقت كل السبل من أجل إيقاف هذه الحرب، إذ استجابت لكل مبادرة قُدمت من الأشقاء والأصدقاء، مشيرًا إلى المبادرة التي أطلقتها السعودية وأمريكا في جدة، التي حققت تقدمًا جيدًا لولا تعنت المتمردين، بجانب مبادرة منظمة الإيجاد ومبادرة دول الجوار التي انعقدت في مصر. 

وجدد "البرهان" تأكيداته من أجل السلام، مضيفًا "ما زلنا نمد أيادينا من أجل السلام ومن أجل إيقاف هذه الحرب ورفع المعاناة عن شعبنا".