وجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول، اليوم الخميس، تحذيرًا قويًا ضد التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، قائلًا إن أي صفقة أسلحة بين البلدين ستعتبر استفزازا مباشرا لبلاده.
وأدلى "يون" بهذا التصريح، خلال خطاب رئيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مشيرًا إلى مخاوف من أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على تبادل الذخيرة الكورية الشمالية مقابل تكنولوجيا الأسلحة الروسية، خلال قمتهما في أقصى شرق روسيا، الأسبوع الماضي.
وقال "يون" في كلمته التي أوردتها وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب): "إنه لمن التناقض أن يشن عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو الحارس المطلق للسلام العالمي، حربًا بغزو دولة أخرى ذات سيادة، ويتلقى الأسلحة والذخائر من نظام ينتهك بشكل سافر قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأفاد بأنه إذا حصلت بيونج يانج على المعلومات والتكنولوجيا اللازمة لتعزيز قدراتها في مجال أسلحة الدمار الشامل مقابل دعم روسيا بأسلحة تقليدية، فإن الصفقة ستشكل استفزازًا مباشرًا يهدد السلام والأمن ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضًا في كوريا الجنوبية.
وأكد أنَّ كوريا الجنوبية مع حلفائها وشركائها لن تقف مكتوفة الأيدي، كما قدم خلال خطابه سلسلة من الإجراءات التي ستتخذها بلاده للمساعدة في تقليص الفجوات العالمية في التنمية والاستجابة لتغير المناخ والوصول الرقمي.
وأشار يون إلى أن سول زادت المساعدات الإنمائية الرسمية للعام المقبل بأكثر من 40% على الرغم من سياسة التشديد النقدي، متعهدًا باستخدام المساعدات الإنمائية الرسمية في تقديم مساعدات إنمائية مخصصة للدول المتلقية وخاصة في التعليم والتدريب.
ومن أجل الحد من الفجوة المناخية، قطع الرئيس الكوري الجنوبي وعدًا بزيادة المساهمات المالية في مكافحة تغير المناخ، وإطلاق تحالف خالٍ من الكربون لتشجيع استخدام مصادر الطاقة الخالية من الكربون مثل الطاقة المتجددة، والطاقة النووية والمائية.
وبالإضافة إلى ذلك، قدم يون استخدام نقاط القوة التي تتمتع بها كوريا الجنوبية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمساعدة التحول الرسمي في الدول النامية ووضع معايير رقمية عالمية، بما في ذلك من خلال الكشف قريبا عن ميثاق الحقوق الرقمية الذي يقدم رؤية لنظام رقمي مثالي.
وأكد التزام كوريا الجنوبية كعضو غير دائم في مجلس الأمن للفترة من 2024-2025 بالاضطلاع بدور مسؤول في الدفاع عن السلام والأمن الدوليين، مشيرًا إلى خطط إدارته لتقديم ما مجموعه 2.3 مليار دولار كمساعدات قصيرة وطويلة الأجل إلى أوكرانيا.
كما روّج لملف بلاده لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030 في مدينة بوسان الجنوبية الشرقية، قائلًا إن البلاد ترغب في الاستفادة من الحدث لمشاركة خبراتها في النمو والتنمية مع العالم.