أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، على دعم مصر الكامل لـ"مبادرة التنمية العالمية" منذ إطلاقها في سبتمبر 2021، ومشاركتها في جميع أنشطتها، بما في ذلك اجتماعات "مجموعة الأصدقاء" المنبثقة عن المبادرة.
وثمّن "شكري"، أهمية "مبادرة التنمية العالمية" في هذا السياق لما لها من دور فاعل في تعزيز التعاون الدولي، بشكل عام، والتعاون بين بلدان الجنوب، بشكل خاص، ودعم تسريع وتيرة تنفيذ أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
كما أكد "شكري" على محورية المبادرة لما قد تمثله من آلية تعاون جديدة تستهدف تعزيز الجهود الدولية للتعامل مع التحديات التنموية التي يشهدها العالم، فضلًا عن كونها منصة مهمة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فى مجال التعاون التنموى.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية المصري، اليوم الثلاثاء، في الاجتماع رفيع المُستوى لمجموعة أصدقاء "مبادرة التنمية العالمية"، الذى ينعقد على هامش أعمال الشق رفيع المُستوى للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدعوة من الصين.
وصرّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن "شكري" أعرب للجانب الصيني عن تقديره لعقد هذا الاجتماع المهم، مؤكدًا أن الأزمة الاقتصادية التى يشهدها العالم الآن مُتعددة الأبعاد، بما في ذلك أزمتى انعدام الأمن الغذائي العالمى ونقص موارد الطاقة، بالإضافة إلى عبء الديون المتزايد، والنزوح البشري، ما يُعيق الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى حد كبير، الأمر الذي يقوّض التعامل مع تلك التحديات بشكل فردى، ويستلزم استجابة عالمية ترتكز على العمل المُتعدد الأطراف والتعاون الإنمائي.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أهمية المشروعات التي تم تنفيذها في إطار "مبادرة التنمية العالمية"، لا سيما في مجالات الزراعة وتسهيل التجارة الإلكترونية، مؤكدًا رؤية مصر بأن تطوير القطاع الزراعي وتيسير حركة التجارة الدولية تظل ضمن أهم الأدوات الرئيسية لمساعدة البلدان النامية في القضاء على الفقر، وفي نهاية المطاف، اكتساب مزيد من الموارد والقدرات التي تمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل كامل، وفقاً للإطار الزمني المتفق عليه دوليًا.
واختتم المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية المصرية تصريحاته بالتأكيد على التزام مصر المستمر بدعم "مبادرة التنمية العالمية" وجهودها لتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية على أساس روح التضامن ومبدأ الاحترام المتبادل من أجل تعزيز الرخاء في الجنوب العالمي.