رفضت المحكمة الأمريكية دعوى قضائية رفعتها شركة وستنجهاوس للطاقة النووية الأمريكية؛ لمنع منافستها المؤسسة الكورية للطاقة المائية والنووية(KHNP) من تصدير محطات الطاقة النووية الخاصة بها.
وقضت المحكمة بعدم أحقية شركة وستنجهاوس في رفع دعوى دون التطرق إلى مسألة حقوق الملكية الفكرية التي كانت موضوع الدعوى، ومن المُتوقع أن يمنح هذا موقفًا يساند المؤسسة الكورية للطاقة المائية والنووية التي تتفاوض حاليًا مع وستنجهاوس حول هذه القضية، بحسب وكالة أنباء "يونهاب".
وقبلت محكمة المقاطعة الفيدرالية بالعاصمة واشنطن مطالبة المؤسسة الكورية وحكمت برفض الدعوى المرفوعة من شركة وستنجهاوس.
وقضت المحكمة بأن شركة وستنجهاوس ليس لديها السلطة القضائية لرفع دعوى لتطبيق المادة 810 (لوائح مراقبة الصادرات).
في وقت سابق، في أكتوبر من العام الماضي، رفعت وستنجهاوس دعوى قضائية، تطالب فيها بأن محطة الطاقة النووية الكورية التي كانت المؤسسة الكورية للطاقة المائية والنووية (KHNP) تخطط لتصديرها إلى بولندا وجمهورية التشيك، استخدمت تكنولوجيا وستنجهاوس، التي تخضع لضوابط التصدير بموجب قانون الطاقة الذرية، وطلبت منع التصدير دون الحصول على إذن من الحكومة الأمريكية.
واستشهدت وستنجهاوس بالفقرة العاشرة من البند الـ810 اللوائح الفيدرالية الأمريكية، التي تفرض الالتزام بالحصول على إذن من وزارة الطاقة أو الإبلاغ عند نقل بعض تكنولوجيا محطات الطاقة النووية إلى دول أجنبية من خلال تصنيفها على أنها خاضعة لمراقبة الصادرات.
وبناءً على ذلك، قالت المؤسسة الكورية للكهرباء إن قانون الطاقة النووية الذي اعترضت عليه شركة وستنجهاوس يفوض حصريًا سلطة تطبيق القانون إلى وزير العدل الأمريكي. ولم يمنح الأفراد، مثل شركة وستنجهاوس الخاصة، سلطة المطالبة بالحقوق من خلال التقاضي.
وفي هذا اليوم، أيدت المحكمة حجة المؤسسة الكورية.
وعلى الرغم من أن المحكمة رفضت الدعوى بسبب مشاكل تتعلق بأهلية وستنجهاوس لرفع الدعوى، إلا أن القضية الرئيسية في الدعوى كانت، في الواقع، ما إذا كانت محطة الطاقة النووية الكورية قائمة على تكنولوجيا وستنجهاوس أم تكنولوجيا طورتها كوريا بشكل مستقل.
وتلقت المؤسسة الكورية للطاقة المائية والنووية المساعدة من شركة وستنجهاوس في المراحل الأولى من تطوير محطة الطاقة النووية، لكن محطة الطاقة النووية التي تصدرها حاليًا هي نموذج طورته بشكل مستقل، لذا فهي لا تخضع للقوانين وضوابط التصدير الأمريكية، حسب ما تدعي المؤسسة الكورية.