بعد ما يقرب من 560 يومًا على الحرب الروسية الأوكرانية، تسعى كييف من خلال هجومها المضاد الذي شنته قبل ما يقرب من شهرين، إلى استعادة الأراضي التي خسرتها، وبحسب التقديرات فإن روسيا تخسر من 200 إلى 300 متر يوميًا، بحسب "فوكس أونلاين" الألمانية.
وعزّزت روسيا مواقعها الدفاعية في مدينة توكماك المحتلة، نظرًا للنجاحات الأوكرانية في الهجوم المضاد جنوب البلاد، وفقًا للتقديرات البريطانية، فإنه تم بناء أنظمة مضادة للدبابات وحفر خنادق جديدة حول الموقع ذي الأهمية الاستراتيجية، الذي يقع على بُعد نحو 16 كيلومترًا من الجبهة.
بعد احتلال الجيش الروسي ما يقرب من ربع الأراضي الأوكرانية في بداية الحرب، تراجعت السيطرة على الأراضي إلى مستوى بلغ 16.7% وذلك حتى نهاية أبريل الماضي، وفق آخر الإحصائيات.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن مدينة توكماك تستعد لتصبح العمود الفقري لخط الدفاع الرئيسي الثاني لروسيا، ومن المرجح أن تكون التحسينات في دفاعات المدينة مؤشرًا على مخاوف روسيا المتزايدة بشأن الاختراقات التكتيكية التي تقوم بها أوكرانيا عبر خط الدفاع الأول الرئيسي شمالًا.
وسحبت روسيا معظم قواتها من الحدود مع النرويج، ويتمركز الآن 20% فقط من القوات الروسية التي كانت هناك قبل الحرب الروسية على أوكرانيا بالقرب من النرويج.
تُظهر خطوة موسكو أن الرئيس فلاديمير بوتين يعلم أن الناتو لا يشكل تهديدًا لروسيا، بحسب الجنرال النرويجي إيريك كريستوفرسن في أوسلو، قائلًا: "لو كان يعتقد أننا نهدد روسيا، لما تمكن من نقل قواته إلى أوكرانيا لشن حرب هناك"، وهو الموقف المشابه على الحدود الروسية الفنلندية، والنرويج وفنلندا عضوان في حلف شمال الأطلسي.
ويدفع الجيش الأوكراني القوات الروسية إلى الخلف نحو 200 إلى 300 متر يوميًا في هجومه المضاد، وفقًا لأدميرال الناتو روب باور.
وقال باور في المؤتمر السنوي للجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي في أوسلو إن الأوكرانيين دفعوا ثمنًا باهظًا لذلك، بسقوط الكثير من القتلى والجرحى.
من جهة أخرى أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن إحراز تقدم في تدريب الطيارين، ويكتسب تدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات المقاتلة الغربية زخمًا جديدًا.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات: "لا يسعني إلا أن أقول إن العملية تسير الآن بشكل جدي، ولم يتمكن من تقديم تفاصيل لأن العديد من الدول الغربية لا تريد الإعلان عن مشاركتها".