شهدت فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، عرض أحدث أفلام النجمة كيت وينسلت Lee، الذي يتناول السيرة الذاتية للمصورة لي ميلر، التي بدأت حياتها المهنية عارضة أزياء وأصبحت واحدة من أهم المصورين الأمريكيين على الخطوط الأمامية للحرب العالمية الثانية.
ونال الفيلم إشادة نقدية خصوصًا أداء بطلته كيت وينسلت، وأيضًا تحدث عدد من صناع الفيلم عن تحمسها الشديد للعمل، ومنهم منتجة الفيلم كيت سولومون، التي قالت في تصريحات لمجلة "فوج"، إنها -وينسلت- كانت منخرطة بشكل كبير في الأمور التجارية والإبداعية للفيلم كمنتجة، إضافة إلى المساعدة في الحصول على التمويل، وأنها دفعت شخصيًا رواتب الطاقم لمدة أسبوعين أثناء التصوير.
قالت "سولومون": الأمر أشبه بأن كيت وينسلت كانت تحمل الفيلم داخلها، وإذا تحدثت معها عن أي جانب، ستجدها ملمة به، لقد كان لديها كل الدوافع لخروج العمل بشكل جيد.
كيت وينسلت تعاونت في فيلمها الجديد Lee مع المصورة السينمائية البارزة إلين كوراس، وفي مقابلة مع IndieWire أشادت المصورة بما قدمته الممثلة في الفيلم، وكشفت أنها لم تكن خائفة من تصوير المشاهد التي تجسد الأهوال التي تعرضت لها ميلر.
كما قالت "كوراس" إن وينسلت كانت منتجة منخرطة للغاية ولعبت دورًا رئيسيًا في عملية اختيار الممثلين، وشاركت بشكل كبير في كل التفاصيل، ومنها الأبحاث عن الشخصية التي تجسدها، وإجراء محادثات مكثفة حول توظيف الممثلين المناسبين.
وأشاد النقاد بأداء وينسلت، ونوه الكثيرون بحضورها السينمائي الفريد على الشاشة، إذ كتبت الناقدة ناتاليا وينكلمان في مراجعتها للفيلم: "إذا كانت هناك جائزة لأفضل فيلم سينمائي يصور داخل سحب دخان، فإن فيلم Lee يسحقها بجدارة، وعلى مدار فيلم السيرة الذاتية الذي يستمر مدة نحو ساعتين، يتم تصوير كيت وينسلت، التي تلعب دور مصورة الحرب لي ميلر، باستمرار وسط سحابة من الدخان، ونرى إجادتها لتجسيد مشاعر التوتر والقلق، وفي مشاهد أخرى، تشير حركاتها الدرامية إلى أن هذه السيدة رأت بعض الأشياء، واحتفظت ببعض الأسرار".