تنطلق اجتماعات قادة العالم، في الأسبوع الأهم للجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن فعاليات الدورة الـ78، في الفترة من 18 سبتمبر (غدًا الاثنين) حتى 23 منه، بهدف مناقشة القضايا العالمية الملحة، مثل السلام والأمن، التنمية المستدامة، العمل المناخي، التعاون الدولي والصحة.
وبدأت الدورة العادية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 6 سبتمبر الجاري، لكن مجموعة من الاجتماعات والقمم المهمة ستبدأ من غد الاثنين، وهو بداية الأسبوع الذي تنطلق فيه المناقشة العامة، حيث تُمنح كل دولة على حدا المجال لطرح رؤيتها بشأن القضايا ذات الاهتمام الدولي في المداولات العامة.
خطاب فيدل كاسترو الأطول
وضمن بروتوكولات عمل الجمعية خلال المناقشة العامة للأمم المتحدة يُطلب من المتحدثين إلقاء بياناتهم في أقل من 15 دقيقة، لكن بعض قادة العالم غالبًا ما يذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك، وكان أطول خطاب خلال مناقشات الجمعية العامة ألقاه الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، إذ تحدث لمدة أربع ساعات ونصف الساعة عام 1960، وفق تقرير الأمم المتحدة للمواقف التاريخية للجمعية.
القذافي وعرفات يلحقان بـ"كاسترو"
وللمرة الأولى سنة 1974، ألقى الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات -الذي شارك في المناقشة العامة بدعوة من رئيس الجمعية العامة آنذاك عبد العزيز بوتفليقة- خطابًا مطولًا باسم منظمة التحرير الفلسطينية، كما ألقى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي خطابًا مطولًا سنة 2009.
البرازيل تتحدث أولًا
ووفقًا لمراسم الجمعية العامة، تتحدث البرازيل أولًا منذ الدورة العاشرة للجمعية العامة 1955، وذلك على خلفية واقعة نشرها التقرير بأنه جرت العادة في افتتاح مداولات الجمعية العامة، أن تحتل البرازيل دومًا الترتيب الأول على قائمة المتحدثين في المداولات العامة، بينما كانت الولايات المتحدة تستهل الحديث منذ إنشاء الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها البلد المضيف.
وجاء إقرار البرازيل أول متحدث، عندما طلبت الولايات المتحدة في الدورة العاشرة للجمعية العامة أن تكون ثاني المتحدثين، وعندها حاولت دائرة المراسم والاتصال العثور على دولة لتتحدث أولًا، ولكن لم يتطوع أحد وفي نهاية المطاف تقدمت البرازيل وتحدثت أولا، ومنذ ذلك الحين، ظلت تفتتح المناقشة العامة بصورة تقليدية.