الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبطال "ريفو" يكشفون أبعادا نفسية في شخصياتهم الحقيقية

  • مشاركة :
post-title
أبطال "ريفو" يكشفون أبعادًا نفسية في شخصياتهم الحقيقية

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي- تصوير: طارق الجباس

أمير عيد: لجأت إلى طبيبة نفسية وبعض الأغاني عبرت عن حالتي
صدقي صخر: معاناة الفقد أرهقتني
ركين سعد: بحاجة إلى زيادة التوعية بالصحة النفسية

تجارب ذاتية تعكس عمق النفس البشرية ودوافعها الخفية، سردها أبطال مسلسل "ريفو" وهم الفنان أمير عيد عضو فريق "كايروكي" الغنائي، والفنانة الأردنية ركين سعد والفنان صدقي صخر، والفنانة سارة عبد الرحمن، وذلك خلال ندوة نظمها مهرجان ميدفيست داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

قال الفنان أمير عيد، إنه تعلم كتابة الأغاني بنفسه ولم يعلمه أحد، إذ مرّ بسلسلة من المراحل التي أثرت في شخصيته، وأنه يكون حريصًا على تصديق أغانيه قبل تقديمها، والتي تؤثر بداخله، إذ يقول: "لكي أقدم أغنية لابد أن أصدقها وتؤثر بداخلي مثلما حدث في أغنيتي مع ركين سعد في مسلسل "ريفو"، إذ شعرت بأنها شقيقتي التي أخاف عليها، كما أن هناك أغاني في المسلسل لا أحب سماعها مثل أغنية "أنا نجم" إذ أرى أنها تعبر عن كثير من الشباب وخاصة عندما لا تتحقق طموحاتهم وأحلامهم".

يؤكد أمير عيد: "نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر رحمة وتقديرًا ومراعاة للظروف والتحديات التي يمر بها الغير، وعلينا ألا نحكم على غيرنا وانتقاده، ولذلك قررت ألا التفت إلى الانتقادات حتى إنني أصبحت لا أدخل السوشيال ميديا كثيرًا ولا أنظر إلى التعليقات على حسابي الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 2019 وحتى الآن".

‏يضيف: "لا أحب كلمة نجوم؛ لأنها تتعب نفسيًا ونوع من الوصم وهناك فنانون يساعدون على ذلك حين يقولون عبارة "أنا من غير جمهوري لا شيء"، فالشخص لابد أن يسيطر على انفعاله النفسي، والنجومية تضع مسؤولية أكبر عن نفسية الشخص".

أوضح أنه لجأ إلى طبيبة نفسية والتي ساعدته كثيرًا وتعلم منها الحب والسعادة، مضيفًا: "قدمت جزءًا من حالتي النفسية في الأغاني لكي أستريح حتى أشعر بالمشاركة مع غيري وأنني لست بمفردي".

كما تطرق أمير عيد إلى تجربته في التمثيل ليقول عنها: "خبرتي في التمثيل ليست كبيرة؛ ولذلك كنت أستعين بركين سعد أو صدقي صخر، وسعيد أنني عشت حياة "شادي" الذي قدمته في المسلسل، وممتن لهذه الفرصة لأنني عشت قصته بدون أن أدفع الثمن الذي دفعه في حياته".

‏ بينما قالت ‏الفنانة الأردنية ركين سعد، أن لدى المجتمع خوف من مسألة الطبيب النفسي أو وجود مشاكل نفسية، إلا أن المجتمع أصبح أكثر وعيًا بالمرض النفسي.

تضيف: "التمثيل مرهق نفسيًا وجسديًا ونعمل تحت ضغط التصوير ومرهق لجهازنا العصبي، ولذلك أحاول عمل توازن نفسي من خلال السير على البحر أو سماع موسيقى للخروج من هذا الضغط النفسي".

تُشير إلى أن الفنانين أكثر الفئات التي تطلق عليها أحكام ونقد من الجمهور، حيث تسلط الأضواء عليهم، وأنها تتمنى أن يكون هذا النقد بناءً وليس هدامًا، إذ إن الفنان يخوض رحلة الشخصية باستخدام أدواته وجسده، وهناك احتمالية لفشله أو نجاحه، فمن المهم ألا يتوقف إبداعه".

‏وعن شخصيتها في مسلسل سفاح الجيزة قالت: "الشخصية صعبة وتعاطفت معها، وتعرضت على إثرها للتعب جسديًا ونفسيًا، وسط مشاعر مختلطة أثرت على مشاعري الشخصية".

بينما اعتبر الفنان صدقي صخر، أن "أي دور به بعد نفسي، وأنه يفكر في دوافع الشخصية ورغباتها واكتشاف تركيبتها النفسية، "وهو ما يجذبني، وأتحدى نفسي أكثر".

يؤكد صدقي صخر أنه لجأ إلى طبيب نفسي لفهم بعض الأمور النفسية في الشخصية التي قدمها في مسلسل "ريفو" قائلًا: "جلست مع طبيب نفسي لفهم أعراض الاكتئاب وأنواعه، فشخصية مروان رغم أنه موسيقي عبقري، ولكنه يُعاني من الاكتئاب، ولذلك فهمت الشخصية وكانت مرهقة نفسيًا، إذ عانيت خلال العمل من مشاعر الفقد والوحدة".

‏أشار إلى أنه تأثر بالشخصية وتركت مشاعر صادقة بداخله، وأن تجربة الذهاب لمعالج نفسي ساعدته كثيرًا في فهم الشخصية متمنيًا زيادة الوعي بالمرض النفسي، مُضيفًا: "العلاج النفسي الجماعي يحتاج حالات معينة لتوصيل إحساس المشاركة وهذا ما أثار الاهتمام بالنسبة لي".

‏بينما أكدت الفنانة سارة عبد الرحمن، أنها وجدت علاجها النفسي في الشغل والتمثيل، قائلة: أتتبع أسلوبًا في التمثيل مثل ممارسة هواية معينة وزيادة الترابط الاجتماعي لعمل حماية اجتماعية لها للخروج سريعًا من الشخصية والعودة لحياتها الطبيعية.

‏تضيف: "أتذكر أنه كنت أشارك في فيلم عن الانتحار، فكان من المهم أن أعود لحياتي الطبيعية بعد هذا الدور المرهق نفسيًا".

‏أشارت إلى أنها بعد دخولها التمثيل بدأت في عمل فيديوهات على الإنترنت، وهو ما أثر على تقبلها للنقد، متابعة: "دخلت التمثيل منذ عام 2009، وكان عندي تخوفات بعد كل عمل أنجح فيه؛ ولذلك كنت أختفي ثم أعود، ولذلك قررت منذ خمس سنوات تحدي مخاوفي وألا أبتعد عن الناس، وأن أحيط نفسي بدائرة علاقات اجتماعية تدعمني نفسيًا وأشاركهم مشاعري وما أمر به".