الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.. قطار ترامب الانتخابي لا يتوقف

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تنشغل الساحة السياسية الأمريكية حاليًا بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، التي تشهد صعودًا ملحوظًا للرئيس السابق دونالد ترامب، إذ يبدو أنه استطاع جذب دعم قوي وشرس من قاعدة الحزب الجمهوري، وهو ما يعكسه تحليل أجرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، للعوامل التي جعلت قطار ترامب لا يوقفه أحد في هذه الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

وبحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أشارت إليها المجلة الأمريكية، يبدو أن ترامب في وضع مريح ومتقدّم بفارق كبير عن منافسيه داخل الحزب، إذ حصل على أكثر من 60% من تأييد الناخبين الجمهوريين في استطلاعين وطنيين مؤخراً.

وتكشف بيانات الاستطلاعات أن ترامب استطاع جمع تحالف انتخابي قوي من الناخبين المحافظين وذوي المستوى التعليمي الأقل، إذ إن 46% من مؤيديه يصنّفون أنفسهم على أنهم "محافظون جدًا" مقارنةً بـ22% فقط من مؤيدي المرشحين الآخرين.

كما أن 54% من مؤيدي ترامب البيض ليس لديهم شهادات جامعية، في حين أن النسبة هي 36% لدى مؤيدي المرشحين الآخرين.

وعلى الرغم من الفجوة بين الجنسين داخل الحزبين، إلا أن 42% من مؤيدي ترامب هم من النساء.

لكن الفارق الأبرز بين مؤيدي ترامب ومؤيدي المرشحين الآخرين هو مستوى الالتزام واليقين بالمرشح، إذ أكد 68% من مؤيدي ترامب أنهم ملتزمون تماماً بخيارهم له، بينما النسبة 16% فقط لدى مؤيدي المرشحين الآخرين.

وهكذا، تبلور تحالف انتخابي صلب خلف ترامب يمثل غالبية الناخبين الجمهوريين، وهم في معظمهم من المحافظين ذوي المستويات التعليمية الأقل، والملتزمين تمامًا بدعم ترامب.

أما منافسوه من داخل الحزب مثل الحاكم رون ديسانتيس ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، فإنهم يواجهون مهمة شاقة لاستقطاب هذا التحالف الانتخابي القوي وراء ترامب.

والواقع أن الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري باتت تشبه "قطارًا مندفعًا" يقوده ترامب، ويبدو من الصعب إيقافه في ظل تفوّقه الواضح حتى الآن.

تعكس توجهات داعميه الأكثر تحفظًا، والتفوق الذي يحظى به بين النساء والعدم وجود تحدٍ قوي يواجهه في الحزب. يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت تلك التوجهات والدعم الشديد لترامب ستستمر على مدى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أم أن هناك مفاجآت في انتظار الحزب الجمهوري.