الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: تجاوزنا المراحل الحرجة للأزمة العالمية.. ونواصل جهود التنمية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

القاهرة الإخبارية - إسلام عيسى

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، تحية تقدير واعتزاز لكل المصريين، الذين يثبتون كل يوم، أنهم أبناء حضارة عريقة، وأمـة فاضـلة، ووطـن قـوي، مؤكدًا أن "تلك التحية واجبة، لكل مصري ومصرية، يعملون بكل تجرد وإخلاص لمواجهة التحديات من أجل مصرنا العزيزة الغالية".

وأضاف "السيسي"، خلال كلمته في افتتاح مشروعات بمحافظة بنى سويف: "يقيني الراسخ بأن أمتنا العظيمة، قادرة على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، وزراعة الأمل وإقرار السلام والاستقرار، تلك حرفتنا، منذ أن كتب التاريخ على جدرانها، وكانت أرضنا الطيبة مبتدأ التاريخ، وستكون منطلق المستقبل -بإذن الله- بالعزيمة والإرادة".

وتابع: إنني أقدر تمامًا حجم المعاناة التي تواجهها الأسرة المصرية، في مواجهة الأعباء المعيشية الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية، للأزمة العالمية المركبة التي خلّفتها جائحة "كورونا"، وضاعفتها الحرب "الروسية-الأوكرانية"، كما أؤكد لكم، أننا لم ندخر جهدًا، لاحتواء هذه الآثار السلبية، بما نمتلك من قدرات وإمكانيات، ولولا استعداداتنا المسبقة، بإجراءات اقتصادية فاعلة، لكانت آثار هذه الأزمة مضاعفة ومؤثرة، ولكننا بفضل من الله، وبإدارة علمية وعملية دقيقة، نجحنا في التعامل مع الأزمة، ونتجاوز مراحلها الحرجة، دون أن تتوقف عجلة الإنجاز، أو تتعثر خطط التنمية، وباتت بيننا وبين تمام الانفراج خطوات معدودة.

الحوار الوطني

وأشار إلى أنه على التوازي مع جهود تحقيق التنمية الاقتصادية، كانت إرادتنا لتحقيق حالة مماثلة، على المستوى السياسي إيمانًا مني، بأن حيوية المجتمع المصري بجميع مكوناته، هي إضافة إيجابية للدولة، ودلالة على ثرائها، وقدرتها على الابتكار والإبداع، ومن هذا الإيمان الصادق، بقدرات المصريين على إيجاد مساحات مشتركة تجمعهــم، أطلقــت دعوتي للحــوار الوطني، وهي الدعوة التي جمعت النسيج المصري، من جميع عناصره، وكانت الحزمة الأولى من مخرجات هذا الحوار، مشجّعة على الاستمرار فيه.

وتابع: "لهذا كانت استجابتي فورية، لما تم التوافق عليه من القوى السياسية والمجتمعية، المشاركة في الحوار وأصدرت توجيهاتي للحكومة بدراستها، ووضع آليات تنفيذها، والبدء في تفعيل هذه الآليات".

وأضاف: "كما تضاعفت جهود الدولة، لتعزيز حالة الاستقرار والأمن الداخلي في ضوء تنامى التهديدات الإقليمية، الناجمة عن تصاعد وتيرة الصراعات بدول الجوار، بما لها من انعكاسات على الأمن القومي المصري، وأصدقكم القول: بأن الدولة وأجهزتها المعنية، تبذل جهودا حثيثة، للتعامل مع هذه التهديدات، وبتكلفة باهظة، حتى يظل الوضع الداخلي مستقرًا".

حياة كريمة

وأكد أن المواطن المصري، هو بطل روايتنا الوطنية وتظل جودة حياته وتلبية متطلباته، والحفاظ على مكتسباته وصيانة مقدراته، هي هدفنا الأسمى ويظل المصريون، في وجداني وضميري، وأعمل من أجل محبة الله ومن أجلهم وأســعى لتوفيــر سُــبل العـيش الكــريم لهم، لذلك فقد كانت إجراءات الدولة من أجل المواطن، هي القاسم المشترك الأعظم لكل مؤسساتها ولعل المشروع القومي لتنمية الريف المصري "حياة كريمة" خير دلالة على أن المواطن البسيط من الفئات الأكثر احتياجًا، هو المستفيد الأول، من عوائد التنمية والإصلاح الاقتصادي.

وأوضح أن مصر ستظل هي نقطة التلاقي، التي تجمع قلوب المصريين في حبها، وسواعدهم لبنائها، وأحلامهم لقوتها وعزتها، وستبقى إرادة المصريين هي سر قوتنا ووحدتنا هي ضامن بقائنا ولقاؤنا مرهون بقوة أحلامنا، وآمالنا في وطن يليق بعراقته، وجهود حاضرنا، وإشراقة مستقبلنا وستبقى مصر، هي مبتدأ الأمر وخبره.