أعلنت الشرطة الإسبانية، أنها فكّكت منظّمة ضالعة في التلاعب بالرهانات والأحداث الرياضية، باستخدام تكنولوجيا متطوّرة تتيح لأعضائها التقاط إشارات بث المباريات قبل أي شخص آخر.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أوضحت الشرطة، في بيان، أن التحقيق الذي أجرته بالاشتراك مع هيئة "يوروبول" الأوروبية رجع إلى أن المنظمة كانت تستخدم نظامًا يعتمد على تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية والتقاط البث، يمكن من خلاله للمحتالين، الوصول إلى إشارة البث الحي من الملاعب حول العالم، ما أعطاهم تفوّقًا على المراهنين الآخرين.
وأشارت إلى أن العملية الدقيقة كانت تستغرق ثواني معدودة، إذ إن اعتراض هذه الإشارات كان يعطيهم ميزة واضحة على المراهنين الذين يعتمدون على تدفّق أبطأ لإشارات البث عبر الأقمار الاصطناعية للأحداث نفسها.
وسمح هذا الأسلوب الاحتيالي لهم بالتكهن بنتائج مباريات دوريات كرة القدم في آسيا وأمريكا الجنوبية، ودوري الأمم الأوروبية، والدوري الألماني، ومباريات كأس العالم 2022 في قطر، ومواجهات كرة المضرب التي تنظّمها رابطة محترفي كرة المضرب والاتحاد الدولي للتنس.
واستخدمت العصابة، التي كانت لها اتصالات مع منظمات دولية، هويات أطراف ثالثة للقيام برهاناتها من دون إثارة الشكوك.
كما شاركت العصابة في التلاعب بالنتائج، وهو نشاط دفع الشرطة إلى تعقبها بعد سلسلة رهانات مشبوهة على مباريات دولية لتنس الطاولة في عام 2020.
ومن خلال تحليل البيانات، اكتشف المحققون أن شبكة إجرامية من أصل روماني وبلغاري، كانت تقدم رشاوى لرياضيين ينحدرون في حالات كثيرة من رومانيا وبلغاريا.
ومن خلال تواطؤ لاعبين في مختلف التخصّصات، تمكنوا من تحديد نتائج مباريات جرت في الغالب خارج إسبانيا، ثم نفذوا مراهنات احتيالية ضخمة عبر الإنترنت من إسبانيا.
ومن بين الأشخاص الـ23 الذين جرى توقيفهم، وغالبيتهم الساحقة في إسبانيا، أُودع ثلاثة السجن.