أعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون "دون شروط مسبقة"، في محاولة لحل قضية المختطفين اليابانيين من قبل بيونج يانج في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
وقال "كيشيدا"، في تجمع حول هذه القضية في طوكيو: "أنا مصمم على مواجهة كيم جونج أون مباشرة بنفسي، دون أية شروط مسبقة".
خلفية القضية
أشارت الحكومة اليابانية في بيانات رسمية، إلى أن 17 من مواطنيها تم اختطافهم من قبل كوريا الشمالية، وتشتبه في تورط بيونج يانج في اختفاءات أخرى، فيما أعادت بيونج يانج خمسة من المختطفين في عام 2002، لا يزال مصير 12 آخرين مجهولًا، وترفض كوريا الشمالية التفاوض مع اليابان حول هذه القضية، وتزعم أنها أغلقتها بالفعل، حسبما ذكر موقع "تايمز أوف إنديا".
وكان رئيس الوزراء الياباني صرح في وقت سابق، أنه مستعد لإجراء محادثات مع "كيم"، لكن الدعوة المتكررة تأتي بعد أن سافر الزعيم الكوري الشمالي إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع. وأثار هذا الاجتماع مخاوف من احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن الأسلحة، بعد أن حذر مسؤولون أمريكيون من أن موسكو تبحث عن ذخيرة لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
وقال هيروكازو ماتسونو، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحفي: "نود إجراء مناقشات رفيعة المستوى تحت السيطرة المباشرة لرئيس الوزراء للتوصل إلى اجتماع قمة في أقرب وقت ممكن".
دعم أمريكي
وفي عام 2022، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، 11 عضوًا من جمعية عائلات المختطفين اليابانيين من قبل كوريا الشمالية، بما في ذلك يوكوتا تاكويا، الممثل الرئيسي للجمعية، خلال زيارته اليابان، بحضور كيشيدا، وماتسونو هيروكازو، رئيس مجلس الوزراء والوزير المسؤول عن قضية الاختطاف، وكيهارا سِجِ، نائب رئيس مجلس الوزراء.
وأعرب "يوكوتا" حينها عن مشاعره كفرد من عائلة مختطف، وطلب دعم الولايات المتحدة لحل قضية الاختطاف بأسرع وقت ممكن.
ثم تواصل بايدن وكيشيدا، مع عائلات المختطفين، واستمع الرئيس الأمريكي إليهم، وأعربوا عن مشاعرهم وطلبوا دعم الولايات المتحدة لحل قضية الاختطاف في أقرب وقت ممكن، وأكد "بايدن" عن دعمه لأسر المفقودين وطالب حكومة كوريا الشمالية بالإفراج الفوري عن المختطفين.