قال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، إنه جرى الاستعداد لإعصار دانيال في مدينة بنغازي، إذ إنه كان من المتوقع أن يضربها أولًا ثم يتجه نحو الشرق وتحديدًا مدينة الجبل الأخضر.
وأضاف "المسماري"، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الجمعة، أنه تم رفع درجة الاستعداد لكل وحدات بنغازي العسكرية، ولكن ما حدث بمثابة ظاهرة غريبة حيث دخل الإعصار إلى بنغازي بسرعة نحو 80 كم /الساعة ولم تحدث أية اضرار في المدينة، ثم ذهب بشكل سريع إلى مناطق بعد بنغازي.
وأكد أن الإعصار دانيال نسف منطقة الوردية الصغيرة بالكامل، حتى أنها الآن غير موجودة على الأرض.
وتابع المسماري أن الفيضانات الحالية هي الأولى بتاريخ ليبيا من حيث شدتها وحجمها.
وأوضح الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أن منطقة الجبل الأخضر بالكامل تعرضت للفيضانات، لافتًا إلى أن هناك نحو 900 ألف شخص في هذه المنطقة تضرروا، فضلًا عن أن المناطق أصبحت منعزلة ولا يمكن عبورها جراء السيول.
وتابع المسماري أن نحو 1.2 مليون شخص في الجبل الأخضر تأثروا بالفيضانات، مشيرًا إلى أن جميع مدن هذه المدينة (الجبل الأخضر) تحتاج إلى إعادة إعمار.
وأشار إلى أن مدينة درنة انقسمت إلى شرقية وغربية بينهما وادٍ سببه الفيضان، فضلًا عن تدمير جميع المزارع بالمدينة، مضيفًا: "فقدنا أكثر من 80 ضابطًا جراء الفيضانات في درنة".
ولفت إلى أن الشعب الليبي أظهر الوحدة والتكاتف خلال الكارثة، معلنًا عن ترحيب بلاده بجهود الدول العربية الشقيقة التي قدمت المساعدات.
ونوه الناطق باسم الجيش الوطني الليبي بأن مصر كانت سباقة في تقديم المساعدات لليبيا، قائلًا: "نشكر الجيش المصري على تقديم المساعدات لليبيا، القوات المسلحة المصرية تمتلك إمكانات كبيرة وساعدنا في الأزمة".