الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ڤوي! ڤوي! ڤوي!" تجربة كوميدية اجتماعية تسلّط الضوء على الهجرة غير الشرعية

  • مشاركة :
post-title
ندوة الفيلم

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

محمد فراج: تمثيل فقدان البصر كان الأصعب في شخصية "حسن"
مؤلف ومخرج الفيلم: اخترت نيللي وفراج أثناء الكتابة.. وتعمدت أن يفوز الفريق المصري في النهاية

تجربة كوميدية مصرية تتضمن في تفاصيلها قضايا عدة بينها محاولات بعض الشباب للهجرة بطريق غير شرعي، تطرق إليها الفيلم المصري "فوي فوي فوي" الذي يبدأ اليوم المنافسة على إيرادات شباك التذاكر المصري، وأقيم له مساء أمس عرض خاص بحضور أبطال العمل. حملت التجربة الجديدة التي يخوضها الفنان المصري محمد فراج تحديات عدة بين مواقع التصوير في عدد من البلدان المختلفة مثل رومانيا ولبنان بجانب مصر، بالإضافة إلى تقديم دور شخص يدعي أنه كفيف، وهو ما تطلب تحضيرات من نوع خاص، وحول كل هذه التفاصيل تحدث أبطال وصنّاع العمل في ندوة أعقبت عرض الفيلم.

تدور أحداث الفيلم حول شاب يدعى حسن يحاول السفر للخارج لتحسين مستوى معيشته، لكن الظروف لا تسمح له بالسفر للخارج فيضطر إلى الالتحاق بفريق كرة القدم للمكفوفين والادعاء بأنه كفيف حتى يسافر رفقة البعثة للخارج محاولًا هناك الهروب، ليمر بالعديد من المفارقات الكوميدية.

التحدي

يؤكد محمد فراج أن أكثر ما جذبه للعمل فكرته، التي تمثّل تحديًا كبيرًا له، إذ إن الشخص الذي يتمتع بنعمة البصر يدفع من جهده وصحته حتى يصل إلى طموحه، فما بالك بمن لا يبصر ويريد أن يعيش حياته ويحقق طموحه بلعب كرة القدم ومحاولة التناسي أنه يرى، وهذا شيء يحترم إلى أبعد حد، وجعلني وأنا أجسد الدور أشعر بأحاسيس كثيرة حتى وإن كانت ضد الإطار المتعارف عليه، فكنت أشعر بتوصيل الرسالة بدقة حتى يظهر حقيقة الموضوع وطبيعته، وأوجه الشكر لمؤلف ومخرج العمل عمر هلال والمنتج محمد حفظي اللذين صدقا القصة واختاراني لتقديمها.

التحضيرات

كشف محمد فراج أن التحضير لشخصية "حسن" كان له طبيعة خاصة، فهناك شخصيات مركبة تحتاج إلى جزء كبير من الدراسة والفهم قبل التصوير، وهناك شخصيات أخرى بسيطة، وبالتالي لا يجوز أن كل شخصية يتم تقديمها تحتاج لهذا الكم من التحليل والتحضير، مؤكدًا أنه من وجهة نظره الشخصية أن "حسن" شخص عادي لديه حلم وطموح مثل العديد من الشباب، ويواجه أزمات عديدة وهذا النموذج موجود على مستوى العالم وليس في مصر فقط.

وتابع قائلًا: "ما حدث في حياة "حسن" الذي كان الأصعب وقت التصوير هو تمثيل فقدان البصر، غير ذلك فالشخصية ليست مركبة ولا تحتاج الجلوس مع أشخاص كفيفة بشكل كبير، ورغم ذلك شاهدت بعض الفيديوهات لأنني لم يسبق لي لعب كرة قدم للمكفوفين من قبل لكن قرأت عنها فقط".

النهاية

على الرغم من أن نهاية الفيلم غير متوقعة، إلا أن صنّاع العمل قرروا تقديم نهاية مختلفة وهي فوز الفريق المصري رغم هروب بعضهم، إذ كشف مؤلف ومخرج العمل أنه اختار هذه النهاية لإثبات أن هناك لاعبين صادقين، وآخرون يريدون الهرب للخارج، ومن الجيد إبراز الأشخاص الإيجابيين إذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة أو لا ولكن لديهم حلم يُحترم وهو الربح في المباراة.

قصة مقتبسة

مع انتهاء تصوير الفيلم حدث جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أعلن الصحفي محمود شوقي أن العمل فكرته، وصنّاع الفيلم قاموا باقتباسها دون الرجوع إليه، وحول ذلك أكد المؤلف والمخرج عمر هلال أنه كان لا يعلم هذا الموضوع تمامًا، إذ قام بقراءة منشور عند إحدى صديقاته عن موضوع نشر بأحد المواقع الأجنبية أن هناك لاعبين انتحلوا صفة المكفوفين وسافروا إلى بولندا، ومن هنا استلهم الفكرة وبنى عليها الأحداث وتقديم موضوع عن الهجرة غير الشرعية في إطار كوميدي، ثم علم من 6 أشهر أن الفكرة كانت لهذا الصحفي الذي وجّه له التحية لتفجيره هذه القضية المهمة.

نيللي وفراج

قام المؤلف والمخرج عمر هلال بكتابة السيناريو ثم قام بتنفيذه بعد أربع سنوات من التحضير، وقال: "في هذه المرحلة كنت أتخيل محمد فراج ونيللي كريم ثم أثناء التنفيذ تم اختيارهما بالفعل، فهما الأنسب من وجهة نظري لتقديم الشخصيتين الأساسيتين بالعمل، وبالمصادفة علمت أن فراج يعرف لعب كرة القدم".

وأضاف منتج العمل محمد حفظي أنه في البداية كان متخوفًا من الفكرة لأنه يعرف أن عمر هلال دائمًا أفكاره تحتاج إلى ميزانية ضخمة، ولكن بعدما قرأ السيناريو تحمس له كثيرًا ووجد أن هناك تحديًا كبيرًا فيها من خلال الإطار الأساسي الذي تدور فيه الأحداث وهو عن الهجرة غير الشرعية.

الارتجال

يشارك في العمل نجما الكوميديا بيومي فؤاد وطه دسوقي، اللذان تعتمد جزء من مشاهدهما على الارتجال لسرعة بديهتهما في المواقف الكوميدية، وأوضح مؤلف ومخرج العمل عمر هلال أن اشتراك بيومي وطه كان له طبيعة خاصة لأن مشاهدهما بين الكوميديا والتراجيديا، خاصة في مشهد الماستر سين بين بيومي فؤاد وابنه (من ذوي الاحتياجات الخاصة)، موضحًا أنهما بالفعل ارتجلا عددًا من الإفيهات وكانت مناسبة للغاية، وهناك أخرى رفضها لأنها ستكون زائدة.