خطوة جديدة اتخذتها رومانيا تحسبًا لتعرضها لأي هجوم، خاصة بعد العثور على حطام طائرة روسية دون طيار، وهو ما شكل لها قلقًا، ودفعها للجوء إلى المخابئ الخرسانية، التي يبلغ طولها 9 أمتار على الحدود مع أوكرانيا.
وبعد العثور على حطام طائرة دون طيار على أراضيها، بدأت رومانيا في بناء ملاجئ ضد الغارات الجوية على الحدود مع أوكرانيا، بمشاركة 50 جنديًا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقالت وزارة الدفاع في بوخارست، إن الجيش بدأ العمل في قرية بلاورو المقابلة لميناء إسماعيل على نهر الدانوب الأوكراني، لبناء مخبأين خرسانيين.
وبحسب الجيش، فإن المخابئ التي يبلغ طولها أكثر من 9 أمتار وعرضها مترين وارتفاعها 1.5 متر، ستعمل على حماية السكان وسيتم تسليمها إلى السلطات المحلية عند اكتمالها.
اكتشاف حطام طائرة روسية
وعثر الجنود على حطام طائرة دون طيار يستخدمها الجيش الروسي أيضًا، ثم اتهم الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، موسكو بـ"انتهاك المجال الجوي".
وسعى إلى إجراء محادثة مع ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، وذكر أنه لا يوجد دليل على أن روسيا هاجمت على وجه التحديد رومانيا، الدولة العضو في الناتو.
أمن المواطنين الرومان
أرسلت الحكومة الرومانية مذكرة احتجاج إلى موسكو، ونقلت وسائل الإعلام الرومانية عن بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية، إن يوليان فوتا، وزير الدولة للشؤون الاستراتيجية، حث الجانب الروسي على وقف الأعمال ضد السكان الأوكرانيين والبنية التحتية الأوكرانية، بما في ذلك تلك التي من شأنها أن تعرض أمن المواطنين الرومانيين في المنطقة للخطر بأي شكل من الأشكال.
وأصبحت موانئ الدانوب الأوكرانية غير البعيدة عن الحدود مع رومانيا، موانئ تصدير مهمة للحبوب الأوكرانية، منذ أن ألغت روسيا اتفاقية الحبوب، يوليو الماضي.
وسمحت الاتفاقية لأوكرانيا بنقل الحبوب عبر البحر الأسود رغم الحرب، ومنذ الانسحاب من الاتفاقية، هاجم الجيش الروسي بشكل متزايد البنية التحتية للموانئ الأوكرانية على البحر الأسود ونهر الدانوب.