الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كيم جونج في طريقه إلى روسيا للقاء بوتين.. ماذا على الطاولة؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونج أون

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بينما غادر قطار يُفترض أنه يقل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، من بيونج يانج، يوم الأحد، ليبدأ رحلته إلى روسيا لعقد اجتماع مزمع مع الرئيس فلاديمير بوتين، حيث يستعد الكرملين لمحادثات قوامها بناء علاقات جيدة ومنفعة متبادلة.

الإجراء يؤكد ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" نهاية الأسبوع الماضي، أن كيم -الذي نادرًا ما يغادر بلاده- سيسعى لمحادثات مع بوتين بشأن صفقات أسلحة.

وحسم الكرملين، أمر الزيارة، وأكد اليوم الاثنين، أن زعيم كوريا الشمالية سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا في الأيام القليلة المقبلة.

ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم، أن "كيم جونج أون سيزور روسيا بناء على دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وخلال الزيارة سيلتقي بوتين ويعقد قمة".

زيارة شاملة

وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في بيان، أن الزيارة المنتظرة "ستكون شاملة"، حيث ستتضمن محادثات بين الوفدين، كما سيتم تنظيم عشاء رسمي.

وأضاف بيسكوف أنه "في حال لزم الأمر، سيواصل الزعيمان التواصل بشكل فردي".

تبادل المنفعة

وأكد المتحدث باسم الكرملين، أن العلاقات الثنائية بين موسكو وبيونج يانج ستكون ذات أولوية خلال المحادثات.

وتابع بيسكوف قائلًا: "جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هي جارتنا. بالطبع، مثل أي جار آخر، نعتبر أن من واجبنا بناء علاقات جيدة ومتبادلة المنفعة. وهذا ما نفعله، وما يفعله الرئيس بوتين باستمرار" بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

ويعتقد مراقبون أن بوتين يسعى للحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات من كوريا الشمالية، فيما تناولت تقارير مساعي كيم لبلوغ تكنولوجيا متطورة للأقمار الاصطناعية، وتقدم في الغواصات العاملة بالطاقة النووية.

إلى فلاديفوستوك

وبالتزامن مع الإعلان عن لقاء بين كيم وبوتين، بدأ الأخير، رحلة تستغرق يومين إلى مدينة فلاديفوستوك الساحلية القريبة من الحدود الشرقية لروسيا مع كوريا الشمالية، حيث من المقرر أن يحضر منتدى اقتصاديًا. وعلى ما يبدو فإن قطار كيم المضاد للرصاص، متجه إلى هناك، وفق ما أكد مسؤول كوري جنوبي لوسائل إعلام أمريكية.

زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يستقل قطاره المضاد للرصاص

مخاوف أمريكية

وأبدى البيت الأبيض قلقه من أن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تمضي قدمًا بشكل نشط جدًا.

وحذرت الولايات المتحدة من "تداعيات إضافية" على كوريا الشمالية، في حال مضيا الزعيمان في الاتفاق على صفقة أسلحة".

وفرضت واشنطن، في أغسطس الماضي، عقوبات على ثلاثة كيانات تتهمها بأنها ذات صلة باتفاقات أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا.

وقال البيت الأبيض، في وقت سابق الشهر الماضي، إن بوتين وكيم تبادلا خطابات يتعهدان فيها بتعزيز تعاونهما.

وعدّ جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، الصفقة المزعومة ستكون "مؤشرًا آخر على مدى يأس السيد بوتين".

وأضاف: "لكن إذا مضوا قدمًا، فستكون هناك تداعيات إضافية على كوريا الشمالية". وأضاف أن 'المجتمع الدولي والولايات المتحدة سيبحثان عن سبل لمحاسبتهما على ذلك".

وبينما تتشارك كل من موسكو وبيونج يانج عقوبات غربية ومحاولات للدفع بهما لعزلة إلى حد كبير على الساحة العالمية، حافظت الدولتان على علاقات أكثر قربًا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، حيث أشاد بوتين، في وقت سابق، بـ"دعم بيونج يانج الراسخ للعمليات العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا".