الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

البيروقراطية والعنصرية.. 4 أسباب وراء هروب العمالة الماهرة من ألمانيا

  • مشاركة :
post-title
علم ألمانيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

على الرغم من حاجة ألمانيا الماسة لجذب العمّال الأجانب المهرة، لكن عددًا قليلًا فقط من العمّال المهرة الدوليين يرغبون في القدوم إلى ألمانيا، بحسب "فوكس أونلاين".

وخلص الخبراء إلى أربعة أسباب وراء عزوف العمّال المهرة الأجانب عن ألمانيا، على رأسها العقبات البيروقراطية وسوء الفهم الثقافي ونظام الهجرة الغامض الذي يعيق المواهب المتميزة المحتملة.

وتعيش ألمانيا أزمة ديموغرافية، وفي حين أن شيخوخة السكان تتزايد والحاجة إلى العمال المهرة تتزايد أيضًا، إلا أن جاذبية البلاد للعمال الأجانب المهرة لا تزال منخفضة.

وتقوم الشركات والساسة الألمان، بما في ذلك وزير العمل الاتحادي هوبرتوس هيل، بالإعلان بشكل متكرر عن عمالة ماهرة من دول مثل البرازيل، وغانا، والهند، وعلى الرغم من الجهود المكثفة، تمكنت وكالة التوظيف الفيدرالية من توظيف 656 طاقم تمريض من الخارج العام الماضي فقط، وستكون هناك حاجة للآلاف، وهذا مجرد مجال واحد يفتقر إلى العمال المهرة.

ويشير الاقتصاديون إلى أن ألمانيا ستحتاج إلى نحو 1.5 مليون مهاجر مؤهل كل عام لتعويض نقص العمالة لديها.

وفقا لدراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، هناك عدة أسباب لعزوف العمال المهرة الدوليين.

أولًا وقبل كل شيء حاجز اللغة، إذ يبدو أن تعلم اللغة الألمانية يمثل عقبة كبيرة بالنسبة لكثير من الناس، لأنه حتى عند زيارة السلطات، من المتوقع أن تكون قادرًا على التحدث باللغة الألمانية.

ثانيًا، تبدو البيروقراطية مخيفة للكثيرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتأشيرات وتصاريح العمل. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتم عدم الاعتراف بالمؤهلات المهنية والأكاديمية الأجنبية في ألمانيا.

ثالثًا، تعتبر تكاليف المعيشة مرتفعة، خاصة في المناطق الحضرية؛ لذلك فإن العديد من العمال المهرة يفتقرون إلى الموارد المالية.

رابعًا، شهد بعض المهاجرين، أو يخشون ذلك، استقبالًا فيه تمييز وعنصرية، وفي دراسة أجراها معهد البحوث الاقتصادية ذكر 51 في المئة من 1885 مشاركًا أنهم تعرضوا للتمييز بسبب أصلهم العرقي أو لأسباب أخرى، كلاهما من قِبل السلطات وفي الحياة العملية، وتم الإبلاغ عن هذه الحوادث بشكل رئيسي في شرق ألمانيا، وفقًا للدراسة.

ويدعو العديد من الخبراء إلى أن تعيد ألمانيا النظر في متطلباتها من العمّال المهرة، ولا ينبغي أن يكون تعلم اللغة الألمانية شرطًا لكل وظيفة، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون الموظفون في سلطات الهجرة قادرين على التحدث باللغة الإنجليزية.